صور ومحادثات جنسية تورط قياديا بـ"البيجيدي"
مع
تفجرت فضيحة أخلاقية أخرى داخل حزب العدالة والتنمية، بعد تهديد الكاتب الإقليمي للحزب بمدينة سلا، هشام الحساني، الذي يشغل منصب نائب عمدة المدينة، جامع المعتصم، بنشر صور ومحادثات جنسية مع فتاة استدرجته عبر مواقع الدردشة الفورية، حيث طالبه أشخاص مجهولون بمبلغ 12 مليون سنتيم، ما دفع القيادي المعني إلى تقديم شكاية لدى المصالح الأمنية.
وأوضحت المصادر أن القيادي ونائب مدير ديوان رئيس الحكومة، دخل في دردشة مع فتاة عبر هاتفه المحمول، قبل أن تتطور الأمور إلى محادثات جنسية، حيث نزعت ملابسها لإغرائه جنسيا وطلبت منه القيام بنزع ملابسه كذلك، ليكتشف أنه سقط ضحية ابتزاز عند توصله برسالة تهديدية تطالبه بإرسال مبلغ 12 مليون سنتيم، أو نشر صوره وهو عار بدون ملابس ويمارس العادة السرية، وفي إطار ممارسة مزيد من الضغط عليه توصل بشريط تظهر من خلاله صورته في وضع مخل بالحياء، لذلك قرر وضع شكاية لدى المصالح الأمنية لفتح تحقيق في الموضوع.
وحسب معطيات (حصل عليها موقع "تيلي ماروك")، فقد استسلم المسؤول القيادي بحزب رئيس الحكومة، لتهديدات الأشخاص الذين ابتزوه بنشر صوره الفاضحة، وسلمهم مبلغ ثمانية ملايين سنتيم، مقابل عدم نشر الصور وشريط الفيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، وإرسالها إلى معارفة، ما يرجح فرضية تورطه في محادثة ساخنة مع فتاة وهمية، انتهت باستدراجه للتعري وممارسة العادة السرية أمام كاميرا هاتفه النقال، وهو ما تم تصويره من طرف مجهولين عبر شريط تم إرساله إليه بعد ذلك، ومطالبته بمبالغ مالية.
وقدم القيادي بالحزب روايته لما حدث عبر بلاغ توضيحي، أكد فيه أن "الفيديو والصور مفبركة"، مشيرا إلى تعرضه ليلة الأربعاء لعملية ابتزاز عن طريق مواقع للتواصل الاجتماعي، وذلك "من طرف عصابة متخصصة يبدو أنها كانت تتابع مواقع التواصل الخاصة بي، حيث فاجؤوني بإرسال مجموعة الصور الخاصة بي محملة من طرف صفحتي بانستغرام وفيسبوك، وبعدها أرسلوا لي صورًا مفبركة ومقطع فيديو قصيرا هو الآخر مفبرك، وطلبوا مني أن أرسل لهم مبلغ 120 ألف درهم، وإلا سيرسلون هذه الصور والفيديو إلى كل متابعي صفحاتي".
وأضاف الحساني بالقول: "وحيث إنني كنت في مدينة تطوان ليلة الأربعاء، فقد انتظرت حتى الصباح لكي أسافر إلى مدينة سلا من أجل وضع شكاية في الموضوع لمتابعة المعنيين بالأمر، وفعلاً وضعتها بمصالح الأمن بالدائرة الأمنية بالسنبلة التي كانت تعمل في إطار المداومة"، ثم توجه بعد ذلك إلى الشرطة القضائية بحي السلام، ليتم إخباره أن الشرطة العلمية والتقنية التي لها مهمة التتبع في عطلة العيد، حيث طلبوا منه الانتظار إلى غاية أول أمس الاثنين، لمتابعة شكايته أمام المصلحة المعنية، مشيرا إلى إخبار قيادة الحزب على المستوى المركزي لمتابعة القضية.