التحقيق في صور فوضى وعنف بحافلة في تطوان
مع Télé Maroc
باشرت السلطات الأمنية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التحقيق والبحث في فوضى وعنف بحافلة للنقل الحضري بالمدينة، وذلك إثر تداول العديد من الصفحات الفيسبوكية المشهورة لصور تظهر مراقبين للشركة يحيطون بأحد الأشخاص وهو ساقط على الأرض، وسط تعليقات تتحدث عن تعنيفه وركله ورفسه، بسبب خلافات حول عدم أداء ثمن الرحلة.
وحسب مصادر، فإن السلطات الأمنية المختصة ينتظر أن تقوم بكافة إجراءات الاستماع إلى الأطراف المعنية، والبحث في الحيثيات والظروف المتعلقة بالصراع والعنف الذي وقع بحافلة للنقل الحضري، والتأكد من الظروف المحيطة بالصور التي تم نشرها على المواقع الاجتماعية، وخلفت موجة استياء عارمة بالمدينة، ورفض قاطع للعنف ضد الركاب مهما كانت الظروف والأحوال.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد نفت مصالح شركة النقل الحضري بتطوان ما تم تداوله من تعنيف مراقبيها لأحد الركاب، وتحدثت عن كون القضية تتعلق باعتداء الشخص المعني على أحد المراقبين بسلاح أبيض، ما استدعى تدخل المراقبين من أجل تحييد خطره، والعمل على تقديم شكاية إلى السلطات الأمنية بعد ذلك في الموضوع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من المتتبعين للشأن العام المحلي بتطوان طالبوا مصالح شركة النقل الحضري بالمدينة، بتوجيه المراقبين لعمل الحافلات والتأكد من أداء ثمن التذاكر، قصد التعامل مع الحالات الخاصة بالعصيان ورفض الأداء، باستدعاء السلطات الأمنية، أو الاستعانة بالدوريات التي تجوب الشوارع والأحياء، عوض الدخول في مشاحنات تتسبب في الفوضى وإثارة الهلع في صفوف الركاب.
وما زال ملف النقل الحضري بتطوان يعيش على صفيح ساخن، بسبب جدل الجودة في الخدمات، واحترام بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، فضلا عن ضرورة تنزيل مخرجات اجتماعات سابقة تمت برئاسة السلطات الوصية، لتجاوز الاختلالات، حيث تستمر الشركة في تأكيدها على التجاوب إيجابيا مع الطرف المفوض والسلطات الإقليمية، في حين يطالب مستشارون بالمجلس بمراجعة شاملة لملف النقل الحضري والتدقيق في الحيثيات، وتفعيل لجنة التتبع والمراقبة.