تسجيل صوتي لمريض بكورونا يكشف حقائق مثيرة عن انتشار الوباء بسيدي سليمان
مع تيلي ماروك
كشف تسجيل صوتي، يتوفر موقع تيلي ماروك على نسخة منه، تم تناقله عبر تطبيق التراسل الفوري "الواتساب"، منسوب لأحد المصابين بمرض كورونا، بمدينة سيدي سليمان، عن معطيات مثيرة بخصوص تعامل المسؤولين عن القطاع الصحي، بخصوص حالته الصحية، بعدما تم إشعاره في وقت سابق، بكون نتائج التحليلات المخبرية الأولية الخاصة به، قد أتت نتيجتها سلبية، قبل أن يعود هذا الأخير للمستشفى الإقليمي، ويطالب المسؤولين بضرورة، إعادة الفحص المخبري، الذي أتت نتائجه إيجابية، وأكد الإصابة بالفيروس، بعدما أحس المعني بالأمر، بجميع أعراض مرض كوفيد 19، علما أنه موظف متقاعد بقطاع الصحة، حيث كان يتشغل تقنيا بحفظ الصحة، بأحد مستشفيات مدينة الرباط.
وأضاف المريض، الذي جرى اليوم الأحد، نقله على وجه السرعة، نحو المستشفى العسكري الميداني، الموجود بالمدرسة العسكرية، بالنفوذ الترابي لجماعة عامر الشمالية، على مستوى مدخل مدينة سيدي يحيى الغرب، بانه ألح على القائمين بمستشفى سيدي سليمان، بضرورة نقله للمستشفى العسكري، رافضا إيداعه بوحدة العزل الطبي، التي تم إنجازها بأحد معامل تلفيف الحوامض بشارع المقاومة، بسبب مرض القلب وضيق التنفس، الذي يعاني منه، خاصة ان وحدة العزل الطبي التي كلفت ما قيمته 250 مليون سنتيم، لا تتوفر على آليات التنفس الاصطناعي، ناهيك عن احتمال نقله للفيروس لعدد من الحالات المشتبه إصابتها، مثلما أكد المريض، مساهمته بنحو 5 لترات من مواد التعقيم، لفائدة الجماعة الترابية لسيدي سليمان، والعمل بشكل تطوعي في حملات التعقيم، خاصة أن الجماعة تفتقر لمختصين في حفظ الصحة.
وبحسب مصدر موقع تيلي ماروك، فقد شهد حي البام، وسط مدينة سيدي سليمان، زوال يوم (الأحد)، حالة من الاستنفار الكبير، بعدما تأكدت إصابة أحد قاطني الدور السكنية ببلوك 15، بالفيروس، حيث بلغ عدد المخالطين المحتمل إصابتهم بالوباء، ما مجموعه 24 حالة، من ضمنهم أجانب، ما دفع بالسلطات إلى تطويق مداخل الحي السكني المذكور، في وقت يسود تخوف كبير، من احتمال انتشار الوباء في صفوف مواطنين آخرين، بعدما تم تناقل معلومات تفيد بكون المريض المصاب ، سبق له أن استحم بحمام شعبي، في حين باتت السلطات المعنية، ملزمة بإعادة التحاليل المخبرية الأولية، التي سبق و أجريت على عدد من المخالطين، الذين كان من ضمنهم المريض موضوع التسجيل الصوتي، وهو الأمر ذاته، بالنسبة لعدد من المدونين، الذين خالطوا في وقت سابق حالة مؤكدة إصابتها بالفيروس، على مستوى حي الغماريين، أحد أهم الأحياء الشعبية بسيدي سليمان.