تسجيل عشرات الإصابات بكورونا في صفوف الأطر الطبية
مع تيلي ماروك
دقت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ناقوس خطر الارتفاع المتزايد لعدد إصابات الممرضين بفيروس كورونا المستجدات، وقال رحال الحسيني، نائب الكاتب الوطني للجامعة إن "الجامعة تتوفر على معطيات تفيد بإصابة العشرات من الممرضين بفيروس كورونا المستجد، وتحديدا على مستوى جهتي الدارالبيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وهي الجهتان اللتان سجلتا أكبر عدد من الإصابات في صفوف مهنيي الصحة".وأضاف لحسيني أن "الممرضات والممرضين هم العمود الفقري لقطاع الصحة العمومية، لعدة اعتبارات مرتبطة بعددهم وطبيعة المهام التي يقومون بها، وبالتالي فوزارة الصحة مطالبة بتوفير الحماية المهنية عموم مهني الصحة والممرضين تحديدا".
وفي السياق ذاته، أشار لحسيني إلى أن "الممرضين يعانون من أخطار متعددة من بينها المرتبطة بمزاولة العمل اليومي في محاربة الوباء، وبطريقة مزاولة المهنة، باعتبارهم يتواجدون في الخطوط الأمامية وفي المواجهة المباشرة مع المرض، على اعتبار أن أغلب العلاجات التي تقدم اليوم لضحايا كوفيد 19، يقدمها الممرضات والممرضون"، مضيفا في اتصال هاتفي مع "الأخبار" أن "هذه الفئة من مهنيي الصحة والذين احتفلوا أمس بيومهم العالمي، يعانون من غياب الهيئة المنظمة لهم على غرار عدد من المهن في قطاعات أخرى التي تنظمها هيئات"، مشددا على أنه "إلى جانب غياب الهيئة، يعاني الممرضون كذلك من غياب مصنف الكفاءات والمهن، والذي من شأنه تحديد طبيعة المهن والاختصاصات الرئيسية للممرضين، الذين يشتغلون حاليا في إطار مهني غير واضح".
من جانب آخر، أشار لحسيني إلى أن "وزارة الصحة مطالبة بإقرار تعويض خاص لمهنيي الصحة وعلى رأسهم الممرضون، في مواجهة وباء كورونا، على غرار ما أقرته عدد من دول العالم"، مشيرا إلى أن "التعويضات عن الأخطار المهنية في قطاع الصحة لا تتناسب وهذه الأخطار، لذلك وجب أن تعمل الوزارة الوصية على الرفع منها وتعميمها"، مضيفا أن "الحكومة والوزارة الوصية مطالبتان بمراجعة قائمة الأمراض المهنية على اعتبار أن عدد من الأوبئة وعلى رأسها كورونا، غير مصنفة في قائمة الأمراض المهنية، وهذه الأمراض تصيب الممرضين أثناء مزاولتهم لعملهم، وبالتالي فإن إدراج كورونا في هذه القائمة من شأنه ضمان حماية وتكفل أكبر بمهنيي الصحة في حالة الإصابة أثناء وبمناسبة مزاولة العمل".