مؤتمر استثنائي يطيح بزيان من قيادة الحزب المغربي الحر
مع Télé Maroc
أطاح المؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، الذي انعقد أول أمس (السبت) بمدينة الخميسات، بالأمين العام السابق للحزب ومؤسسه، محمد زيان، حيث صادق المؤتمر بالإجماع على انتخاب إسحاق شارية، أمينا عاما جديدا خلفا لزيان. وقد جاء انتخاب شارية على رأس الحزب الحر، بعد تنازل المرشح يوسف خودار عن ترشحه لرئاسة الأمانة العامة للحزب، حيث أعلنت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الاستثنائي، أنها توصلت بتنازل خطي من المرشح يوسف خودار، فيما تتم المصادقة على تغيير رمز الحزب «الأسد» بشكله الكامل إلى وجه الأسد فقط، كما تمت المصادقة أيضا على النشيد الرسمي للحزب وتعديل بعض بنود القانون الأساسي. وحضر المؤتمر أزيد من 250 مؤتمرا من أعضاء المجلس الوطني، فيما تابعه أزيد من 150 شخصا عبر تقنية «زووم». وفي المقابل أعلن محمد زيان، في بلاغ له، أنه لم يدع إلى عقد مؤتمر استثنائي.
وقد جاء تنظيم هذا المؤتمر، بعد صراعات داخلية خاضها أعضاء من المكتب السياسي للحزب ضد الأمين العام السابق ومؤسسه، محمد زيان، وهو ما دفع مناوئين لزيان إلى إعلان حركة تصحيحية داخل الحزب والدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي، واتهموا المنسق الوطني (بمثابة الأمين العام) بـ «سوء التدبير والانفراد بالقرارات جعلت الحزب يخفق في كافة المحطات الانتخابية السابقة»، مشيرين إلى أن «المنسق الوطني الذي ينفرد بالقرارات هو من اتخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات»، وهو القرار الذي تعتبره الحركة التصحيحية كان له «بالغ الأثر على الحزب، كما أدى إلى نفور العديد من المناضلين الراغبين في المشاركة السياسية».
في المقابل، أبدى زيان الذي كان يتولى منصب المنسق الوطني للحزب منذ تأسيسه، رفضا للتنحي عن زعامة الحزب، مهددا بخوض معركة قضائية في المحاكم ضد مخرجات المؤتمر الاستثنائي، حيث يتهم أعضاء الحزب بـ «التزوير وانتحال صفات داخل الحزب»، مبديا رفضا قاطعا لتسليم المفاتيح إلى خلفه شارية والاعتراف باللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي والتي يعتبرها «فاقدة للشرعية»، على الرغم من إعلان رئاسة اللجنة توصلها بترخيص من الداخلية لتنظيم المؤتمر الاستثنائي للحزب.