النصب عبر الانترنيت يطيح بطالب ببرشيد
مع تيلي ماروك
قرر ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، صباح أمس الأربعاء، متابعة طالب في شعبة المعلوميات في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي في إطار الاعتقال الاحتياطي، على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، وانتحال صفة واستعمالها في النصب والاحتيال.
وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة برشيد، دخلت على الخط بناء على مجموعة من الشكايات التي توصلت بها والتي يؤكد أصحابها أنهم وقعوا ضحية عملية نصب عبر شبكة الأنترنيت، وهي الشكايات التي فتحت بخصوصها عناصر الأمن ببرشيد بحثا بتنسيق مع فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وهو البحث الذي مكن من تحديد المشتبه فيه، الذي جرى إيقافه يوم الاثنين الماضي، وحجز مجموعة من الأجهزة الإلكترونية التي كان يستعملها في أعمال النصب والاحتيال، منها حاسوب محمول ووحدة مركزية لكمبيوتر وهاتف نقال.
وكشفت التحريات الأولية أن الموقوف طالب في عقده الثاني، يتابع دراسته بشعبة للمعلوميات، كان يعمل على توجيه رسائل إلكترونية لضحاياه انطلاقا من حسابات وهمية، ينتحل فيها صفة إطار بنكي، ويطلب منهم تزويده بمعطياتهم البنكية المشمولة بالسرية بغرض حل مشاكل تقنية مزعومة تتعلق بحساباتهم، وذلك قبل أن يعمد إلى استعمال هذه المعطيات بطريقة تدليسية في اقتناء مشتريات وأداء خدمات عبر الأنترنيت.
وبادرت عناصر الأمن إلى إرسال المحجوزات للمختبر الوطني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني من أجل إخضاعها لخبرة تقنية بهدف الكشف عن مدى استعمالها في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. في وقت أمرت النيابة العامة بوضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت التحريات جارية بغرض إيقاف جميع المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.