السلطات تواصل حربها على خارقي الطوارئ بالشواطئ المغربية
مع تيلي ماروك
أكدت مصادر مطلعة، أن السلطات الترابية ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بكل المدن المغربية تواصل حربها ضد الشباب والسباحين بمختلف شواطئ المملكة، وتضاعفت حدة المواجهة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة بمناطق عديدة من تراب البلاد، ما أسفر عن اعتقالات بالجملة، أهمها شهدتها منطقة الهرهورة ضواحي الرباط، ومدينة الصويرة التي تفجر بها فيديو صادم أظهرتهور المئات من الشباب والأطفال والنساء، وهم يسبحون بشاطئ آسفي غير المحروس المحادي لأحياء السقالة والملاح والمدينة القديمة على بعد أمتار قليلة من مركز المدينة.
ومباشرة بعد تداول الفيديو على نطاق واسع على الأنترنيت وتطبيقات التراسل الفوري، هرعت السلطات الترابية والأمنية إلى عين المكان، حيث تم إخلاء الشاطئ من كل السباحين، ووضع سياجات إسمنتية للحيلولة دون تكرار عملية الإنزال الخطيرة التي شهدها شاطئ الصويرة نهاية الأسبوع الماضي، تزامنا مع تسجيل المدينة لدرجات حرارة قياسية، أنست المواطنين تنبيهات السلطات المحلية بالتزام الحجر الصحي في المنازل، ودفعتهم إلى معانقة أمواج البحر المنعشة.
وحسب المصادر، فإن فيديو آخر تم تداوله، أول أمس السبت، تظهر فيه سيدات بالشاطئ نفسهيتبادلن صورا ومقاطع فيديو مع مواطنات، مع الدعوة إلى الالتحاق بهن بالشاطئ ذاته، ما عجل بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية، خاصة أنه تضمن خرقا واضحا لحالة الطوارئ من خلال التحريض على مغادرة البيوت والتوجه للشاطئ من أجل الاستجمام والسباحة، وقد أطاحت الأبحاث الأولية بست سيدات ثلاث منهن متزوجات، حيث وضعن رهن الحراسة النظرية بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالصويرة في انتظار مثولهن، صباح اليوم (الاثنين)،أمام أنظار النيابة العامة من أجل متابعتهن بخرق حالة الطوارئ والتحريض على ذلك.
وبشواطئ الهرهورة والصخيرات، استمرت موجة الاعتقالات منذ حدود الثامنة من مساء أول أمس السبت، حيث تم إيقاف 14 شابا خرقوا حالة الطوارئ رغم تحذيرات السلطات ومصالح الدرك الملكي، خاصة وأن المنطقة ذاتها عرفت تسجيل عدد قياسي من الاعتقالات خلال رمضان، بعد أن نجحت مصالح السلطة المحلية وفرق الدرك الملكي سواء دورية الدراجين أو فرقة الخيالة من إيقاف حوالي 40 شخصا خلال عشرة أيام فقط، خرقوا حالة الطوارئ بالشواطئ الممتدة من مدخل الهرهورة إلى شاطئ وادي يكم بمدخل جماعة الصخيرات.