شكايات المواطنين من الكلاب الضالة تصل ابتدائية سلا
مع Télé Maroc
تعاني فئات عريضة من ساكنة مدينة سلا من كثرة الكلاب الضالة التي تقضي الليل بطوله في النباح بشكل يقضّ مضجع المواطنين ويمنع نومهم، خاصة بالنسبة للإقامات السكنية التي توجد قرب مساحات خالية، إذ تتحوّل مثل هذه المساحات إلى مرتع لعشرات الكلاب الضالة. ولا يتوقف الإزعاج الذي تسببه هذه الحيوانات على النباح المتواصل، بل يمتد إلى بعثرة حاويات الأزبال ونشر الروائح الكريهة، فضلا عن تهديد السلامة الجسدية للمواطنين، خاصة وأن عضات هذه الكلاب قد تسبب انتقال مرض السعار إلى الإنسان.وبهذا الصدد وضعت سيدة شكاية لدى المحكمة الابتدائية بسلا ولدى مكتب الضبط بعمالة سلا من أجل ما تعرضت له من «ترهيب وتخويف من طرف مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة التي عمدت إلى محاصرتها أمام باب منزلها».
وجاء في تصريح لهذه السيدة أنها تعرضت لموقف صعب للغاية عندما حوصرت بأكثر من 20 كلبا ضالا عند عودتها للبيت، وشاهدت الكلاب تتجه نحوها في موقف رهيب، فيما سجل عدد من السكان انتشار جحافل من الكلاب الضالة بالأزقة والأحياء، وأشار السكان، في شكاياتهم، إلى أن عدد الكلاب الضالة تضاعف بشكل كبير في الأشهر الأخيرة دون أن تعمل السلطات المختصة على التدخل.
وسبق لجمعية العهد الجديد لأبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في حي سيدي موسى أن طالبت بالتدخل الفوري لحماية المواطنين من هذه الكلاب التي تهاجمهم من حين لآخر، وهي المطالب نفسها التي عبّرت عنها ساكنة بأحياء تابريكت وكريمة والرزق والسلام والعيايدة.
وكان عبد القادر لكيحل، نائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة لمريسة بالمدينة، أكد أن «الجماعة تشتغل على هذا الموضوع بالجدية المطلوبة، وتم التوصل إلى حل مع جمعية الرفق بالحيوان، وهو الحل الذي ستكون نتائجه بعيدة المدى وليست لحظية». وأشار لكيحل، في تصريح لـ«الأخبار»، إلى أن «الحل المقترح لهذه الظاهرة هو الإخصاء الطبيعي لتلك الكلاب لمنع تزايدها»، مبينا أن «الجماعة بين مطرقة ضغط المواطنين الذين يطالبون بحلول آنية للظاهرة، وبين المسؤولية الإنسانية التي تمنع قتل تلك الحيوانات، والمسؤولية الأخلاقية أيضا التي تمنع تجميعها ونقلها لأماكن أخرى»، مبرزا أن «الظاهرة وطنية وتتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني»، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع الجمعية المعنية على أن تتم مباشرة الاشتغال على هذا الموضوع على الرغم من الكلفة المالية الباهظة التي يتطلبها، مبرزا أن «المقاطعات تعوزها الوسائل والإمكانيات لتجميع تلك الكلاب والعناية والاحتفاظ بها».