تطورات جديدة في قضية احتجاز طبيبة و3 نساء ومحاولة اغتصابهن
مع تيلي ماروك
في جلسة مثيرة، مثل، مساء الخميس الماضي، شاب في العشرينات من عمره يرجح أنه يعاني اضطرابات نفسية، أمام الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة احتجاز ومحاولة اغتصاب طبيبة نفسانية كانت مكلفة بعلاجه وكاتبتها بعد تهديدهما بالسلاح الأبيض.
وبكثير من المرونة والحكمة، ناقشت الهيئة القضائية وممثل الحق العام والدفاع ملف المتهم الذي بدا خارج السيطرة، وهو يطلق الاتهامات والتهديدات بشكل مباشر في حق طبيبته المعالجة ووالدته، قبل أن يقرر القاضي كشتيل، الذي ترأس الجلسة، إخراجه من القاعة من أجل ضمان الهدوء اللازم، للاستمرار في مناقشة الملف، بعد الاستماع إلى روايته المتعلقة بالهجوم الخطير الذي نفذه في الثاني من أكتوبر من السنة الماضية بإحدى العيادات النفسية بحي أكدال بالرباط، محاولا احتجاز طبيبته المعالجة ومساعدتها واغتصابهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية في الوقت المناسب.
هذا وتنازلت الطبيبة المعالجة التي تعرضت للهجوم الخطير من طرف "الشاب المريض"، عبر دفاعها، عن كل شيء، والتمست إخضاعه للعلاج، معللة تهوره بوضعه الصحي المتدهور بسبب عدم امتثاله لحصص التطبيب والعلاجات، دون أن تنفي تفاصيل الهجوم عليها التي كانت صادمة، بعد تأكيدها أن المتهم فعلا كان يتحوز بسكين وصدرت منه سلوكات شاذة بعد أن نزع ملابسه، أصابتها بهلع كبير هي ومساعدتها التي لم تسلم هي الأخرى من تصرفاته الطائشة، ولولا الألطاف الإلهية وتدخل عناصر الأمن في الوقت المناسب لحصلت الكارثة.
ودعا رئيس الجلسة الطبيبة خلال المناقشة إلى تقمص دور الطبيبة النفسانية المعالجة بدل الطبيبة الضحية، من أجل تقاسم كل ما يرتبط بالوضع الصحي للمتهم مع الهيئة والوكيل العام والدفاع، من أجل ملامسة حقيقة ومبررات الاعتداء الخطير الذي أقدم عليه الشاب المتهم داخل العيادة. ودعا القاضي والدة المتهم إلى الانضمام إلى المناقشة من أجل الإدلاء ببعض الخصوصيات التي تهم ابنها المتهم، حيث أكدت أنه كان مريضا، وسبق له أن نزل بإحدى المؤسسات المتخصصة بالأمراض العقلية والنفسية، وأنه لم يكن يتناول المخدرات، وهو ما أكدته الطبيبة، التي عزت كل ما حدث إلى توقفه عن تناول الأدوية.
وقررت الهيئة القضائية، بعد المداولة، إخضاع المتهم لخبرة علمية دقيقة للتأكد من سلامته، في انتظار عرضه من جديد على قاعة الجلسات من أجل استكمال محاكمته مطلع الشهر القادم.
وكانت عناصر الأمن بالدائرة الثالثة بأكدال التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بولاية أمن الرباط، أحالت المتهم، مطلع أكتوبر الماضي، على أنظار النيابة العامة، بعد محاولته اغتصاب طبيبة نفسانية كانت مكلفة بعلاجه رفقة مساعدتها وزبونتين كانتا في قاعة الانتظار، حيث استل سكينا من الحجم الصغير كان يخبئه في جيبه وقام بتهديد كل النساء المتواجدات بالعيادة، معبرا عن رغبته في مضاجعتهن جميعا، كما أمرهن بنزع ملابسهن.