ملوثات خطيرة تصل إلى ميناء البيضاء
مع
قالت مصادر إعلامية إن شحنة ضخمة من أجزاء إطارات العجلات الملوثة المستعملة في مصانع الإسمنت وأفران الفخار والصناعة التقليدية وغيرها، وصلت إلى ميناء البيضاء.
وحسب نفس المصادر، فإن باخرة من الحجم الكبير رست بميناء البيضاء، منذ أسبوع، وأن مجموعة من الشاحنات الكبيرة شرعت في توصيل الشحنات إلى الشركات المعنية في البيضاء ومدن أخرى، موضحة أن هذه المواد الملوثة والخطيرة على البيئة وصحة المواطنين، لا تختلف كثيرا على ما أطلق عليه فضيحة "زبل الطاليان"، الذي وضع وزيرة البيئة السابقة، حكيمة الحيطي، في قلب زوبعة كبيرة، بعد اتهامها بخدمة مصالح اللوبيات الاقتصادية على حساب صحة المواطنين.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أنه تم تفريغ شحنة أجزاء إطارات عجلات السيارات، في المنطقة التجارية قرب "الباب1" للميناء، وأن الشاحنات التي تنقلها تخرج من "الباب3"، وأن الباخرة التي قامت بتوصيل الشحنة تدعى "ويلسون نورث"، وقد تكون هذه المواد السامة قادمة من أحد البلدان الإسكندنافية.
وتروج بعض الأخبار التي تفيد أن ميناء أكادير بدوره استقبل شحنة من مسحوق المطاط، المستعمل في أفران الإسمنت، إذ شوهدت شاحنات من الوزن الثقيل تغادر الميناء في اتجاه معامل الاسمنت، وهو ما يرجح أن يكون مصدر هذه المواد السامة واحدا، وأنها استوردت في إطار صفقة موحدة.
وسبق لعدد من من الجمعيات والهيئات الحقوقية أن احتجت ضد استيراد هذه المواد واستخدامها في الصناعة في الوقت الذي يحاول فيه المغرب تقليص استعمال المواد الملوثة في ميدان الصناعة ويسعى أن يكون رائدا في مجال الطاقات المتجددة خاصة أن إطارات السيارات خطيرة جدا على صحة الإنسان والبيشة إذ لا يقتصر الامر فقط على دخان أسود ذي رائحة كريهة بل له مضاعفات خطيرة على صحة الانسان بسبب مكونات هذه الإطارات.