خبرة جينية تقود دركيا إلى السجن بتهمة اغتصاب فتاة
مع تيلي ماروك
أسرت مصادر مطلعة أن فرقة خاصة من مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية ببني ملال أوقفت، أول أمس الاثنين، دركيا يشتغل بالمركز الترابي أولاد زيدوح التابع لسرية الفقيه بن صالح، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل إخضاعه لمسطرة للبحث في قضية اغتصاب تلاحقه، منذ أشهر، وتحديدا خلال المرحلة التي قضاها بأحد المراكز الترابية ضواحي العاصمة الرباط.
إيقاف الدركي الذي نفذته مصالح الدرك الملكي ببني ملال، تم بتعليمات النيابة العامة المختصة، وجاء على خلفية التحقيقات الجارية حول تهمة اغتصاب وجهتها إليه فتاة في وقت سابق نتج عنه حمل وولادة، حيث استمرت الأبحاث دون إيقاف الدركي، إلى حين وضع الفتاة المشتكية لمولودها وإجراء خبرة طبية عليه من أجل التأكد من علاقته الجينية بالمشتكى به، قبل أن تصعق نتائج هذه الخبرة، قبل يومين، الدركي حيث أكدت أبوته للطفل.
ومباشرة بعد توصل النيابة العامة المختصة بنتائج الخبرة الجينية، أمر الوكيل العام باعتقال الدركي، حيث انتقلت فرقة جهوية إلى المركز الترابي أولاد زيدوح تحت إشراف القائد الجهوي للدرك ببني ملال، من أجل اعتقال المتهم واقتياده إلى مقر الفصيلة الجهوية، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية، قبل إيداعه السجن المحلي، وحددت له أول جلسة تحقيق في بداية الشهر المقبل، بمحكمة الاستئناف ببني ملال.
وكانت هذه القضية قد تفجرت قبل أشهر، عندما تقدمت فتاة بشكاية أمام السلطات القضائية المختصة، تتهم من خلالها دركيا شابا من مواليد التسعينات، بتعريضها لاغتصاب نتج عنه افتضاض بكارة وحمل، وقد تفاعلت معها النيابة العامة بالجدية اللازمة، حيث تم فتح تحقيق حول الاتهامات الموجهة إلى الدركي، في انتظار عملية الوضع، وإجراء الخبرة الجينية على الرضيع التي أكدت انتسابه إلى المتهم بنسبة مئوية كبيرة، مما دفع النيابة العامة إلى اتخاذ قرار اعتقاله وإيداعه السجن.