الاعتداء على أعوان سلطة وأمنيين خلال هدم بنايات عشوائية بطنجة
مع تيلي ماروك
أصيب عدد من عناصر القوات العمومية وأعوان السلطة على مستوى منطقة العوامة بمقاطعة بني مكادة بطنجة، بإصابات ورضوض على خلفية عمليات هدم واسعة قادتها السلطات يوم عيد الفطر ضد البناء العشوائي الذي انتشر بقوة في هذه المقاطعة بسبب استغلال حالة الطوارئ وانشغال السلطات بفرض الحجر الصحي على المواطنين.
وكانت هذه السلطات قد شرعت في عمليات هدم واسعة للبنايات العشوائية التي نمت كالفطر بعدد من أحياء عاصمة البوغاز، خصوصا بمنطقة العوامة، وقالت بعض المصادر إن ظاهرة البناء العشوائي التي تقودها ما يشبه «مافيا» ببعض الأحياء الهامشية لمدينة طنجة، عادت إلى الواجهة أخيرا، إذ لم تكد تنطفئ عملية تنقيل بعض القياد من مدينة طنجة بسبب تقصيرهم في تتبع ملفات التعمير وتورطهم في التشجيع على البناء العشوائي حتى عادت هذه الظاهرة إلى مجموعة من المناطق بالمدينة بفعل أزمة «كورونا».وتبعا لذلك، أوضحت المصادر أن المتسببين في هذا الوضع يباشرون أشغالهم في واضح النهار أمام أعين السلطات، فضلا عن إثارة الإزعاج المرتبط بطبيعة الأشغال المستمرة بدون رقيب، في الوقت الذي استدعى هذا الأمر خروج لجان تفتيش مختلطة لمعاينة هذه الأوضاع، سيما بمقاطعتي مغوغة وبني مكادة.
وقد فوجئت هذه اللجان في وقت سابق، بتوفر أصحاب هذه المباني على تراخيص يعتمدون عليها في إدخال التغييرات على المنازل التي يبدو أن بعضا منها تعاني من الهشاشة بدليل لجوء أصحابها إلى إسنادها بواسطة دعامات خارجية إضافية، في الوقت الذي استغربت ذات المصادر المتتبعة لهذا الملف، مدى قانونية هذه الرخص وسلامة الأشغال المنجزة وخلوها من الأخطار، فيما ينتظر أن تكشف التحقيقات التي جرى فتحها بالموازاة مع عمليات الهدم الواسعة عن الجهات التي منحت الرخص لهؤلاء قصد تشييد وإضافة تغييرات غير قانونية ومثيرة للشبهات وسط هذه الأحياء.
هذا، وعملت السلطات العمومية على إعداد لوائح خاصة لكل الأشخاص الذين شاركوا في الاعتداء عليها، مع العلم أن المنازل التي ظهرت على مستوى مقاطعة بني مكادة يرجح أنه تم تشييدها ليلا، حيث ستعمل هذه السلطات على الكشف عن كل الملابسات المرتبطة بهذا الأمر قصد وقف التسيب المرتبط بالبناء العشوائي بالبوغاز.