المؤبد لقاتل جارته بعدما هجرته زوجته بتمارة
مع Télé Maroc
علمت "تيلي ماروك "، من مصادر جيدة الاطلاع، أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، رفعت، مساء أول أمس الخميس، العقوبة الصادرة في حق متهم بارتكاب جريمة قتل سيدة بتمارة من 30 سنة سجنا نافذا إلى السجن المؤبد، وهو الحكم الذي تناغم مع ملتمس ممثل الحق العام القاضي بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم المتابع بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد .
وكانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة نفسهاقضت، قبل سنة تقريبا، بإدانة المتهم بثلاثين سنة سجنا نافذا، بعد توجيهه طعنات قاتلة للضحية على مستوى العنق والبطن أمام أعين ابنتها والجيران.
وكعادته التزم المتهم الصمت أمام الهيئة، حيث لم يبد استعدادا كبيرا للتجاوب مع أسئلة القضاة وهيئة الدفاع وممثل النيابة العامة، بدعوى أنه لا يتذكر تفاصيل الجريمة، في الوقت الذي ناب عنه دفاعه في بسط مبررات إقدامه على هذه الجريمة البشعة في حق سيدة أربعينية خلفت وراءها زوجا وثلاثة أولاد، خيم حزن كبير على محياهم، وهم يذرفون الدموع داخل قاعة الجلسة، خلال متابعتهم لمحاكمة قاتل والدتهم .
وكان دفاع المتهم أكد، خلال المرحلة الابتدائية، أن موكله يعاني اضطرابا نفسيا حادا، بعد أن هجرته زوجته، ما جعله يحقد على كل النساء، حيث اتجه ذات صباح صوب سيدة أمام باب منزلها، ووجه لها طعنات قاتلة على مستوى عنقها، قبل أن يطعنها في بطنها، ورغم محاولتها الفرار بمساعدة ابنتها التي أدلت بشهادتها في النازلة أمام الهيئة القضائية، فإنه قام بمطاردتها وسط الحي، حيث أكمل جريمته وهو في كامل وعيه، قبل أن تلفظ الضحية أنفاسها الأخيرة وهي في الطريق للمستشفى، متأثرة بجروح غائرة أصيبت بها على مستوى البطن تحديدا.
وكان حي المسيرة بتمارة شهد، في فاتح رمضان من السنة قبل الماضية، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة على يد جارها، بعدما وجّه لها طعنات قاتلة في عنقها وبطنها. وأكدت مصادر رسمية محلية أن الجاني مر بجانب منزل الضحية وهي تقضي بعض الأغراض المنزلية بمدخل بيتها، حيث دخل في مشادة كلامية معها، قبل أن يوجّه لها طعنات في عنقها ويتركها مضرجة في دمائها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لإنقاذ حياتها، حيث توفيت قبل الوصول للمستشفى، فيما تمكنت المصالح الأمنية من اعتقال الجاني الذي لاذ بالفرار ساعات قليلة بعد اقترافه للجريمة.