هكذا تفاقمت عطالة الخريجين والشباب في 2019
مع
سجل معدل البطالة في الفصل الأول من سنة 2019 تراجعا طفيفا، فيما ظل فوق عتبة 10 في المائة، وفق آخر إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، التي كشفت أن معدل البطالة في المغرب تراجع خلال الربع الأول من 2019 إلى 10 في المائة مقارنة مع 10.5 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. فيما أشارت أرقام المندوبية إلى أن عدد العاطلين انخفض على المستوى الوطني بـ61 ألف عاطل، من مليون و272 ألفا خلال الربع الأول من عام 2018 إلى مليون و211 ألف عاطل خلال الربع الأول من عام 2019، مشيرة إلى أن نسبة بطالة الإناث تبلغ 14.7 في المائة في حين بلغت النسبة لدى الذكور 8.5 في المائة، وأن نسبة عطالة الخريجين زادت ارتفاعا.
وفي السياق ذاته، أشارت المندوبية إلى أن ظاهرة البطالة تبقى أكثر انتشارا في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، حيث تبلغ 17.1 في المائة، ولدى الاشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة 3.7 في المائة، في الوقت الذي تشير الأرقام إلى أن معدل البطالة سجل نحو 24.1 في المائة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، مقابل 15.9 في المائة بالنسبة للأشخاص ما بين 25 و34 سنة. وقالت المندوبية إن قطاع الخدمات أحدث 144 ألف فرصة عمل، والبناء والأشغال العمومية 19 ألفا، والصناعة 4 آلاف، وقطاع الفلاحة 125 ألفا خلال الربع الأول من العام الحالي.
وكانت مذكرة سابقة للمندوبية السامية للتخطيط أوضحت أن معدل البطالة ظل مرتفعاً نسبيا لدى بعض الفئات من حاملي الشهادات، خصوصا حاملي شهادات التعليم العالي الممنوحة من لدن الكليات بنسبة 25.9 في المائة، وشهادات التخصص المهني 24,2 في المائة، وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة بنسبة 23 في المائة، وشهادات التأهيل المهني بنسبة 21.4 في المائة.
وأشارت الإحصائيات إلى أن ثلاثة أرباع العاطلين عبروا عن رغبتهم في العمل مستأجرين، حيث تبقى هذه الحالة في الشغل مبحوثا عنها من لدن النساء بنسبة 80.6 في المائة، وبنسبة 72 في المائة بالنسبة إلى الذكور، في حين أن 67,6 في المائة من العاطلين يبدون استعدادهم للعمل في أي قطاع كان، وما يقارب خُمس العاطلين يبحثون عن شغل في القطاع الخاص، و9,3 في المائة منهم يفضّلون العمل في القطاع العام.