الاشتباه بإصابة كورونا يستنفر شركة رونو بطنجة
مع تيلي ماروك
عاشت شركة «رونو» الفرنسية المختصة في صناعة السيارات على مستوى منطقة ملوسة الصناعية بطنجة، حالة من الاستنفار، بعد الإعلان، أول أمس الثلاثاء، عن أول حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا في صفوف عمالها.
وحسب إعلان صادر عن المجموعة، فإنه في إطار اختبارات «كوفيد19» التي تم تعميمها على جميع أجراء المصنع، فإنه على مستوى 370 اختبارا تم اكتشاف حالة مشبوهة ولايزال التحقق جاريا عبر إجراء الاختبار الثاني.وأكدت الشركة أنها عملت على عزل كل المخالطين لهذه الحالة في انتظار التأكد ثانية من هذا الاختبار التحليلي.
ويأتي هذا بعد إعلان المجموعة استئناف أنشطتها، قبل أن تتوقف بشكل مؤقت بفعل هذه الواقعة، مع العلم أن هناك قرابة 1000 أجير يشتغلون بالشركة على مستوى المنطقة الصناعية ما يشكل تحديا كبيرا.
ولايزال التوجس والترقب سيد الموقف، من التحاق عدد من الشركات الصناعية بطنجة، لاستئناف أنشطتها بفعل تخوفات من عودة موجة ثانية من الفيروس، خصوصا وأن هناك شركات ومصانع للخياطة وغيرها، تكتري محلات تجارية على مستوى حي المجد بشكل عشوائي، الأمر الذي يهدد بتسجيل حالات جديدة على مستوى هذه المنطقة الصناعية، في حال عادت المعاملنفسها للاشتغال، لكونها تكتري محلات صغيرة وتكدس بداخلها العشرات من النسوة، سيما في مايتعلق بقطاع النسيج والخياطة.
وباتت هذه الشركات التي تشتغل بشكل عشوائي على مستوى عدة أحياء بطنجة، تشكل تحديا كبيرا أمام السلطات المحلية، ما يستوجب، حسب بعض المصادر، وضع خريطة طريق للقيام بعمليات تفتيشية لهذه الشركات، مع اعتماد الصرامة في مايتعلق بإعطاء الضوء الأخضر لبعض منها لاستئناف أنشطتها، وذلك حفاظا على الصحة العمومية سيما وأن مجال الخياطة محفوف بالمخاطر، من حيث ملامسة عدد كبير من الأشخاص لمنتوج واحد، كل حسب تخصصه في هذا المنتوج، وهو أمر يستدعي الكثير من التريث قبل إعلان هذه المعامل والشركات استئناف أنشطتها.