ملف خصاص الأطباء ببولمان يصل آيت الطالب
مع Tele Maroc
وصل ملف الخصاص المهول في الأطباء بمستشفيات إقليم بولمان، بحر الأسبوع الجاري، مكتب آيت الطالب وزير الصحة، حيث تم تقديم ملتمس من قبل المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، من أجل تدارك مشاكل مغادرة عشرة أطباء المؤسسات الاستشفائية العمومية لأسباب مختلفة، ما تسبب في تأزيم الوضع الصحي بالقرى والمراكز الحضرية، حيث يتم اللجوء إلى تدابير ترقيعية فقط لتدارك الخصاص المهول في الموارد البشرية.
وحسب مصادر «الأخبار» فإن إقليم بولمان لم يستفد من تعيينات الأطباء الداخليين، ما يتطلب تدخل مصالح وزارة الصحة، قصد تصحيح الأوضاع، سيما وأن مستشفى أحمد بن ادريس الميسوري بأوطاط الحاج يغطي مساحة شاسعة من القرى، ويفتقر إلى العديد من التجهيزات الضرورية والاختصاصات، حيث يتم توجيه المرضى والجرحى والحوامل في اتجاه المستشفى الإقليمي بميسور، أو المستشفى الجامعي بفاس الذي يبعد عن المنطقة بحوالي 300 كيلومتر.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن تدخل آيت الطالب، من أجل تدارك خصاص الأطباء بمستشفيات إقليم بولمان، أصبح ضرورة ملحة ومن الملفات المستعجلة، وذلك تنزيلا للحق الدستوري في العلاج والتطبيب وفق الجودة المطلوبة للجميع، فضلا عن إعفاء السكان من مشاكل التوجيه وتدني جودة الخدمات الصحية، وكذا الضغط الذي يتحمله من يحاولون من الأطقم الطبية والتمريضية تدبير الأمر الواقع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مشاكل التوجيه بالمستشفيات العمومية بأوطاط الحاج وميسور وبولمان، سبق وتمت دراستها من قبل لجان مختصة، كما تم طرح الموضوع في اجتماع مع رئيس الحكومة من قبل ممثلي السكان، لكن في غياب استراتيجية واضحة لحكومة سعد الدين العثماني من أجل إنقاذ قطاع الصحة العمومية، تستمر نفس المشاكل والإكراهات التي يتم التعامل معها وفق تدابير ترقيعية سرعان ما يثبت فشلها.