أزمة عطش تهدد أحياء بالرباط والصخيرات وتمارة
مع Télé Maroc
تشتد أزمة العطش التي تحوم حول مدن الرباط وتمارة والصخيرات في ظل النقص الحاد في التساقطات المطرية، وشدة موسم الجفاف. وكشفت مصادر محلية بجماعة الصخيرات أن عشرات الأسر بمنطقة الغوازي بالصخيرات منذ أسابيع، تواجه أزمة عطش، حيث يطالب المتضررون شركة «ريضال»، المفوض إليها تدبير قطاعي الماء والكهرباء، بضرورة إحداث قنوات تزويد منازلهم بالماء الشروب. وأشارت إلى أن المنطقة التي تضم عشرات الأسر لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا بحوالي 25 كيلومترا، ويعاني سكانها منذ أسابيع من صعوبات كبيرة في الحصول على الماء الشروب، بعد إزالة «السقاية» الوحيدة التي كانوا يرتوون منها لسنوات طوال، ما يضطرهم إلى التنقل لمسافات بعيدة، قصد جلب ما يكفي حاجياتهم من هذه المادة الحيوية الضرورية.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن عددا من أحياء مدن تمارة والصخيرات والرباط تعرف انقطاعا متكررا للماء الصالح للشرب في عدة فترات، وهو الأمر الذي دفع سكانا بالمنطقة إلى مناشدة والي الرباط وعامل إقليم الصخيرات- تمارة بالنيابة التدخل من أجل وضع حد لهذه المحنة الصعبة، عبر توجيه تعليماته إلى شركة «ريضال»، من أجل ربط منطقتهم بقنوات الماء الشروب (حوالي 6 كيلومترات عن أقرب نقطة)، مشددين على أنه «من غير المعقول والمقبول بتاتا أن يحرم سكان منطقة توجد على بعد كيلومترات يسيرة من قلب الرباط، من أبسط حقوقهم الضرورية المتمثلة في الماء الشروب الذي يشكل عصب الحياة». وقال المتضررون إنهم راسلوا الجهات المختصة في مناسبات عدة، دون أن تستجيب لمطلبهم العادي، قبل أن يعبروا عن «استعدادهم التام لأداء واجبات الربط، حتى لا يكون لشركة «ريضال» أي حجة من أجل إنجاز هذا الورش البسيط»، وفق تعبيرهم.
وكانت السلطات المحلية قد شرعت في إغلاق عدد من محلات غسيل السيارات، بسبب استعمالها المكثف للمياه الصالحة للشرب في غسيل السيارات والعربات. وقالت مصادر محلية بأحياء يعقوب المنصور واليوسفية والتقدم، إن السلطات المحلية شرعت في تنفيذ دورية عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، والخاصة بقرار إغلاق المحلات المختصة في غسل السيارات بالماء الصالح للشرب، وجاء قرار الإغلاق بعد المراسلة الصارمة الموجهة من وزير الداخلية إلى الولاة وعمال الأقاليم، والقاضية بالتصدي الحازم لجميع مظاهر تبذير المياه المخصصة للشرب عبر كافة التراب الوطني، وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها الدولة لمواجهة الجفاف وأزمة المياه، حيث تعاني المملكة من وضعية مائية مقلقة تتمثل في التراجع المخيف لحقينة السدود والأحواض المائية، والاستنزاف الخطير الذي تعرفه الفرشة المائية.