الأزبال تغرق أحياء سيدي سليمان
مع Télé Maroc
على الرغم من التقرير الذي أنجزته المصالح المختصة بالجماعة الحضرية لمدينة سيدي سليمان، والذي جرى إرساله في وقت سابق لكل من عامل إقليم سيدي سليمان عبد المجيد الكياك، ومجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، ولشركة النظافة س.س بيئة، بخصوص تردي الخدمات المقدمة بشأن تدبير مرفق النظافة بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية المذكورة، والذي يستنزف الملاييرمن ميزانية المجلس البلدي بشكل سنوي، فإن عددا من الأحياء السكنية وسط مدينة سيدي سليمان، تحولت بقعها السكنية غير المبنية إلى مطارح عشوائية للنفايات المنزلية، (حي السلام بلوك 16 نموذجا).
ويلتزم عبد الواحد خلوقي، المسؤول المباشر عن تدبير مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الصمت إزاء تفعيل الدور المنوط به في مراقبة عمل الشركة المفوض لها، مثلما يلتزم المسؤول الجماعي ذاته الحياد، رفقة السلطات المعنية، في التعاطي مع مراسلة المجلس البلدي بخصوص رصد جملة من الاختلالات المتعلقة بتدبير مرفق النظافة، ناهيك عن رفض تبرير استغلال شركة النظافة لجزء مهم من مطرح النفايات المراقب الموجود على مستوى منطقة سهب الفال، كمستودع لشاحنات الشركة ومعداتها، وهو المطرح الذي تمت تهيئته رفقة مطرح سيدي يحيى الغرب من المال العام، في صفقة هي الأضخم من نوعها، بعدما فاقت قيمتها الثلاثة ملايير سنتيم.
وكشف مصدر «الأخبار» أن السلطات الإقليمية بالعمالة، رفقة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، وبالموازاة مع اللحظات الأخيرة من ولاية خلوقي على رأس مجموعة الجماعات، واقتراب موعد رحيل العامل بحكم بلوغه سن التقاعد، عمدا إلى مراسلة المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان من أجل حثه على أداء نفقات متعلقة بمستحقات شركة النظافة السابقة «كازا تيكنيك»، وهي المستحقات التي تعود إلى فترة الولاية السابقة، مثلما أكد مصدر الجريدة أن المجلس الجماعي يتعذر عليه من الناحية القانونية أداء المبالغ المالية المطلوبة، بحكم عدم توصله بالكشوفات التفصيلية التي تحمل تأشيرة الجهات المعنية، ناهيك عن كون فترة التمديد التي بلغت ستة أشهر، من انتهاء مدة العقد الذي يربط الشركة المعنية بالجماعة، لا تجد أي سند قانوني لها، حيث كان يفترض في المجلس الجماعي السابق الإعلان عن صفقة جديدة قبل انتهاء مدة العقد، وليس الاعتماد على «ملحق تعديلي» لتمديد عمل الشركة، وانتظار تشكيل مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، بهدف تمكينه من تدبير صفقات التدبير المفوض، وهو الأمر الذي بات يفرض على المجلس الجماعي الحالي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع مراسلات السلطة الإقليمية، ومجلس مجموعة الجماعات، بخصوص أداء المبلغ المالي المتعلق بالفترات الماضية، فيظل العجز المالي الكبير الذي يعاني منه المجلس الجماعي لسيدي سليمان.
وعلاقة بموضوع مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، فمن المرتقب أن يتم، يوم غد الجمعة، انعقاد جلسة دورة فبراير العادية، لانتخاب ممثلي الجماعة ضمن مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، بعدما تعذر انعقاد الجلسة بداية الأسبوع الجاري، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وهو الأمر الذي ساهم بشكل واضح في إرباك حسابات المعارضة بالمجلس، (المدعومة من طرف عبد الواحد خلوقي)، والتي فطنت إلى خطة ياسين الراضي في حصد الأخضر واليابس، بعدما بات يتحكم بشكل كبير في أغلبية الأعضاء المنتدبين عن الجماعات الترابية الإحدى عشرة، المكونة لإقليم سيدي سليمان، في أفق حسم الصراع حول رئاسة المجموعة، بين كل من رئيس جماعة أولاد بنحمادي حسن الصناك، وطارق العروصيالرئيس السابق لجماعة سيدي سليمان، قبل أن يتم فسح المجال لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، ولأطر المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، وأطر المفتشية العامة لوزارة المالية، من أجل التدقيق في جميع ملفات الصفقات والنفقات المتعلقة بتدبير خلوقي لمجلس المجموعة، حماية للمال العام من الإهدار و"الاختلاس".