محاولة سطو على فيلا مسؤول بسفارة أجنبية بالهرهورة
مع Télé Maroc
علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة عاشت، خلال الاسبوع الماضي، حالة استنفار قصوى، بعد إقدام شخص مجهول على مداهمة فيلا مسؤول دبلوماسي خليجي من أجل السرقة، حيث تمكن من ولوج حديقة الفيلا قبل أن يلوذ بالفرار دون تنفيذ السرقة.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن مصالح الدرك الملكي بتمارة والقيادة الجهوية دخلت على الخط مباشرة بعد توصلها بشكاية المسؤول الدبلوماسي، حيث تمكنت من تحديد هوية الجاني، الذي تطابقت أوصافه مع الشخص نفسه الذي داهم، صباح اليوم الموالي، صيدلية بعين عتيق وسطا على مبلغ 5000 درهم من مستخدمة بها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وتمكنت عناصر الدرك من اعتقاله مباشرة بعد ارتكابه جريمة السرقة، ويرتقب أن يخضع لتحقيقات موازية حول شبهة اقترافه جناية المداهمة الليلية لفيلا المسؤول الكبير بإحدى السفارات الأجنبية بالرباط، في الوقت الذي تؤكد تحريات دقيقة تورطه في الجريمة، اعتمادا على تسجيلات بعض الكاميرات بمحيط الفيلا التي التقطت سيناريو المداهمة .
وارتباطا بالوضع الأمني بالهرهورة، تواصل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ، بتنسيق مع المركز القضائي بسرية الدرك بتمارة، أبحاثها وحملاتها الأمنية المكثفة لإيقاف جانحين روعوا منطقة الهرهورة بالسرقات التي تستهدف بشكل خاص سيارات المواطنين، حيث تعرضت خمس سيارات للكسر من أجل السرقة، إحداها مملوكة لمسؤول دركي كبير يشتغل بقيادة جهوية للدرك بسطات.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن السرقات التي شكلت موضوع شكايات رسمية للضحايا توصلت بها مصالح الدرك الملكي بالهرهورة، استنفرت كل الأجهزة الأمنية بالنظر لخطورتها وأثرها السلبي على ممتلكات المواطنين، بعد استهداف سيارات مركونة بالشارع العام ليلا، وأخرى مركونة بمرائب إقامات يتحمل أصحابها المسؤولية في عدم اعتماد حراس أمن خاص لمساعدة عناصر الدرك الملكي التي تتجاوز الإكراهات الأمنية قدراتها وإمكاناتها البشرية واللوجستيكية، والمرتبطة تحديدا بحساسية المنطقة التي تضم إقامات أعيان ونخب سياسية وعسكرية ومدنية، وتزايد كثافتها السكانية في الآونة الأخيرة، فضلا عن إكراهات أخرى مرتبطة بجاذبيتها السياحية وكثرة الملاهي والمطاعم والحانات ومحلات الشيشا السرية التي تتطلب مواكبتها أمنيا على مدار اليوم.
ونجحت مصالح الدرك الملكي بمنطقة الهرهورة، خلال الأشهر الأخيرة، في مواجهة بعض المظاهر الإجرامية، خاصة المتعلقة بالسرقة واعتراض السبيل، وفوضى السير والجولان خلال فترة الليل، ومحاربة الفيلات التي تستغل كأوكار للدعارة وتعاطي الشيشا، حيث تمكنت من إيقاف عشرات الجانحين وعرضهم على العدالة، كما نجحت عناصر الدرك في مواجهة الإنزالات غير المسبوقة لبارونات الهجرة السرية بالواجهة البحرية الممتدة من مدخل الهرهورة إلى حدود الصخيرات، حيث تم إحباط العديد من المحاولات واعتقال حوالي 20 متهما يشكلون عصابات إجرامية متخصصة في الهجرة السرية والاتجار في البشر.
وأكدت مصادر الجريدة أن القيادة العليا للدرك والقيادة الجهوية بالرباط باتتا مطالبتين بتعزيز المراكز الترابية بالهرهورة بعناصر دركية إضافية لمواجهة الإكراهات الأمنية المطروحة عليها، وتكريس النجاعة الأمنية المسجلة بها بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني بتمارة وباقي سريات الدرك المجاورة لها.