بيم تتحدى سلطات برشيد وتفتح محلا تجاريا بدون رخصة
مع تيلي ماروك
تفجرت، منذ أيام، بمدينة برشيد فضيحة من العيار الثقيل، بعد عجز السلطات المحلية عن تطبيق القانون في حق أحد المتاجر الكبرى ذات العلامة التجارية التركية «بيم»، حيث أقدم مسؤولو هذه العلامة على فتح محل تجاري بمدينة برشيد، بدون ترخيص من السلطات لممارسة نشاط تجاري، دون أي تدخل من السلطات المحلية والشرطة الإدارية بالمجلس الجماعي لتطبيق القانون.
فضيحة فتح محل «بيم» بمدينة برشيد دون الحصول على رخصة مزاولة النشاط التجاري بأحد فروعها بحي جبران، كشفت النقاب عن وجود مخالفة في التصميم الأصلي للبناية المراد استغلالها، وهو ما دفع في وقت سابق رئيس الملحقة الإدارية الخامسة بالمدينة إلى تحرير محضر بمخالفة التعمير بالمحل الذي تم فتحه من طرف المركز التجاري، وهي المخالفة التي استند عليها مسؤول مصلحة الرخص بالمجلس الجماعي ببرشيد في رفض التوقيع على الرخصة التجارية، شريطة إحضار التصميم التعديلي وهو التصميم الذي رفضت المصالح المختصة المصادقة عليه، لوجود محضر بمخالفة تعمير.
هذا الملف كشف عن وجود بعض الجهات خلف الكواليس تلعب دور الوساطة بين الشركة المعنية بالمحل التجاري والسلطات المحلية، من أجل تعطيل قرار إغلاق المحل التجاري، في انتظار حل مشكل المخالفة القائمة والتي تتراخى السلطات في إحالتها على الجهات المختصة، من أجل أخذ المتعين، شأنها شأن عشرات المخالفات التي يتم الإسراع في إحالتها على المحكمة.
كما تفجرت فضيحة أخرى بوجود عشرات المخالفات بمجال التعمير بالمدينة، والمرتكبة من طرف نافذين ومستثمرين، ويتم التعامل معهم باستثناءات خاصة، بعدما يتم تحرير مخالفات من طرف رؤساء الملحقات الإدارية بالمدينة، وهي محاضر يتم طمس معالمها من طرف السلطات المحلية لأسباب غير معروفة، في وقت احتج عدد من أصحاب المحلات ضمنها مطعم بطريق سطات حررت لصاحبه مخالفة خارج القانون. وهو ما يستوجب تدخل عامل إقليم برشيد، لفتح تحقيق في المخالفات التي يتم تحريرها من طرف رجال السلطة، والتي لا يتم التعامل معها بالجدية وتبقى حبرا على ورق.