44 سنة سجنا لعصابة السطو على ناقلة للأموال بطنجة
مع Télé Maroc
قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، بالسجن في حق أفراد عصابة قامت بالسطو على ناقلة للأموال خلال شهر نونبر من السنة الماضية، وذلك بتوزيع 44 سنة على أفراد هذه العصابة بعد مؤاخذتهم بتهم حول «تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة أسلحة من شأنها تهديد أمن الأشخاص والأموال وتزوير صفائح سيارة».
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن المحكمة أدانت المتزعمين الرئيسيين في القضية بـ 15 سنة سجنا لكل واحد منهما، و10 سنوات سجنا للثالث، فيما أدين المتهم الرابع بسنتين حبسا، أما المتهمان الخامس والسادس فأدينا بسنة حبسا لكل واحد منهما.
وكانت هذه القضية هزت مدينة طنجة خلال شهر نونبر 2021، لتتم الإطاحة بأفراد هذه العصابة بواسطة «كوموندو» أمني، بمشاركة عدة أجهزة أمنية، حيث اتضح أن أحد المتهمين يقطن بمنطقة بني كرفط بإقليم العرائش، والثاني على مستوى منطقة مغوغة بطنجة، لتتم مداهمة منزليهما في وقت مبكر، فيما جرى إيقاف مشاركين في وقت لاحق، حيث استطاعت المصالح الأمنية إيقافهما واقتيادهما صوب ولاية أمن طنجة لتعميق الأبحاث معهما حول هذه القضية بالذات، خصوصا وأن الموقوفين استطاعوا السطو على مبلغ مهم فاق 150 مليون سنتيم، وشجع آخرين على محاولة السطو على ناقلة أخرى للأموال بجماعة اكزناية وقتها.
وكانت سيارة لنقل الأموال تعرضت لعملية سطو هوليودية على مستوى المنطقة الموجودة بجامع السوريين بطنجة، من قبل شخصين مجهولين، وذلك حين كانت بصدد نقل مبلغ مالي مهم إلى بنك مجاور. وكان هؤلاء يترصدون الناقلة خلف المؤسسة البنكية، إذ كانوا يمتطون سيارة للأجرة بصفائح مزورة، ليقوموا بعدها بمباغتة أحد المكلفين بنقل الأموال والدخول معه في جدال غامض، ما مكن أحد اللصوص من خطف حزمة مالية كانت بحوزة المكلف المعني، واستطاع سرقة مبلغ مالي مهم.
ومباشرة بعدها فر هؤلاء اللصوص نحو وجهة مجهولة، خصوصا وأنهم شوهدوا خلال وصولهم لعين المكان وهمعلى متن سيارة للأجرة، وغادروا على متن السيارةنفسها، فيما تدخل أحد المواطنين وقام برشق السيارة بواسطة الحجارة، لكن دون جدوى. وحلت مختلف المصالح الأمنية بعين المكان، حيث باشرت تحقيقات بخصوص ما وقع، فضلا عن العودة لكاميرات المراقبة للشاحنة والأخرى للبنوك والمؤسسات المجاورة للتوصل لهوية اللصوص، وكذا رقم سيارة الأجرة بغرض الوصول لأية معلومات تقريبية عن المشتبه بهم وقتها.