بوسكورة تسجل أخطر جريمة خلال الطوارئ
مع تيلي ماروك
أكدت مصادر مطلعة لـ «تيلي ماروك»، أن منطقة بوسكورة اهتزت ليلة الاثنين الماضي على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة أشخاص دفعة واحدة،وهم سيدة ثلاثينية وابنتها ذات الثلاثة أشهر فقط إضافة إلى رجل أربعيني، كان يقطن بجوار مرتكب الجريمة.
وحسب معطيات حصرية حصلت عليها «تيلي ماروك» تقدم شخص من مواليد 1976 بمولاي رشيد بالدارالبيضاء إلى دورية للدرك الملكي كانت تؤمن إجراءات الطوارئ الصحية بالقرب من منزله في حدود الساعة الواحدة والنصف ليلا من ليلة الاثنين الماضي، حيث أخبرعناصرها أنه أجهز على زوجته وابنته التي ازدادت قبل ثلاثة أشهر فقط وجاره منذ ليلة الجمعة الماضية، وبذهول وصدمة كبيرتين تفاعلت عناصر الدرك مع الشخص المبلغ عن نفسه، حيث تم اقتياده إلى مكان الجريمة، ليتم العثور على زوجته جثة هامدة وبجانبها جثة ابنتها الرضيعة، قبل أن ينتقل رجال الدرك مع الجاني إلى منزل مجاور يقطن به شخص ثلاثيني عثرعليه مقتولا ومضرجا في دمائه بسبب طعنات قاتلة بادية على جسمه.
وقد جاءت فصول الفاجعة متناسلة، حسب اعترافات المتهم الذي جرى اقتياده إلى مقر المركز الترابي ببوسكورة، من أجل وضعه رهن الحراسة النظرية وإخضاعه للبحث اللازم تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي أخطرها رجال الدرك بالتفاصيل الأولية للواقعة بعد معاينتها. المتهم الذي بدا محافظا على توازنه النفسي وكأنه سعيد بجريمته الخطيرة،لميوفر الكثير من الزمن على المحققين بعد أن بادر إلى بسط تفاصيل جريمته البشعة، حيث أكد أنه وضع حدا لحياة زوجته الشابة، وكذا ابنته،خنقا بسبب شكه الدائم في خيانتها له، قبل أن ينتقل إلى منزل عشيقها المفترض ليجهزعليه بطريقة وحشية باستعمال سلاح أبيض من النوع الكبير، حيث وجه له طعنات قاتلة قبل أن يواصل التنكيل بجثته، وأضاف المتهم أنه نفذ جريمته يوم الجمعة الماضية، ولم يغادر البيت منذ ثلاثة أيام بسبب حالة الطوارئ التي أربكت مساعيه في الفرار خارج منطقة بوسكورة بسبب الطوق الأمني المضروب على المدن ومنع التنقلات بسبب إجراءات الطوارئ، وبعد ثلاثة أيام قرر أن يتوجه إلى أقرب دورية للدرك صادفها في طريقه ليبلغ عن جريمته التي تعتبر أخطر جريمة قتل ترتكب بتراب المملكة خلال فترة الطوارئ.
وقد وضع المتهم رهن الحراسة النظرية من أجل إجراءات البحث الأولية التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه صباح اليوم الخميس على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء من أجل محاكمته بالتهم الثقيلة المنسوبة إليه، في انتظار تعزيز الملف بنتائج الخبرات والتشريح العلمي الذي خضعت له جثث الضحايا الثلاث التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بإحدى مستشفيات البيضاء.