النيابة العامة بتطوان تبحث تورط مالك يخت في الهجرة السرية
مع Télé Maroc
أمرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، الضابطة القضائية المكلفة، بالتحقيق في تمكن السلطات العمومية بعمالة المضيق من إحباط محاولة للهجرة السرية، بعدما تم إلقاء القبض على صاحب يخت ترفيهي بعرض شاطئ الفنيدق كان يهم بإركاب العديد من الأشخاص بغرض تهجيرهم بشكل غير قانوني إلى الضفة الأخرى.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإنه ثبت، من خلال الأبحاث الأولية التي جرت في الموضوع، أن القارب الترفيهي انطلق من مدينة سبتة المحتلة وجرى تتبعه ورصده إلى غاية التمكن من إلقاء القبض على ربانه متلبسا بمحاولة تهجير مهاجرين سريين من جنسيات مختلفة، حيث تم حجز القارب والأمر بوضع مالكه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم فتح مسطرة الترحيل في حق المهاجرين السريين، الذين تم توقيفهم في العملية الإجرامية المذكورة، كما جرى فتح بحث قضائي من أجل الوصول إلى كل الجهات المحتمل تورطها، وذلك وسط تعليمات صارمة من مصالح عمالة المضيق باستمرار اليقظة ومراقبة استغلال شبكات الهجرة السرية لعطلة عيد الأضحى من أجل تنفيذ عمليات إجرامية.
وكانت السلطات المختصة أمرت بالتحقيق في محاولات عودة شبكات إجرامية تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر، خلال الأيام القليلة الماضية، لاستعمال الدراجات المائية «جيت سكي» في الهجرة السرية، حيث تم إفشال محاولات بمنطقة بليونش بالمضيق، وعادت دراجتان إلى سبتة المحتلة دون حمل أي شخص من الساحل أو من داخل مياه البحر.
ويدفع ارتفاع المقابل المالي الذي تطلبه شبكات الهجرة السرية لنقل الأشخاص إلى سبتة المحتلة أو الجنوب الإسباني، العديد من سائقي الدراجات النارية المائية واليخوت السياحية إلى المغامرة بحمل المرشحين للهجرة السرية، رغم الدوريات البرية والبحرية، حيث يقومون بمناورات تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وسلامة المهاجرين، ناهيك عن استغلالهم عامل القرب بين منطقتي الفنيدق وبليونش وساحل الثغر السليب.