متابعة حفيد جنرال سابق دهس قاصرا بدراجة رباعية العجلات
مع تيلي ماروك
أسرت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك» بأن النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط وجهت أول أمس الأحد تهمة محاولة القتل وعدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية حرجة لقاصر حفيد لجنرال، على خلفية دهسه لقاصر آخر من مواليد 2003 بواسطة دراجة كبيرة رباعية العجلات يمنع استعمالها داخل المدن .
الواقعة التي استنفرت كل الأجهزة الأمنية بالرباط بحكم أن أطرافها مجموعة من القاصرين جميعهم من أبناء عائلات ثرية معروفة بينهم فتاتان كانوا على متن دراجات نارية رباعية العجلات، انطلقت من منطقة السويسي بنزاع عادي بين قاصرين من المجموعة، كاد أن يتحول إلى جريمة قتل بعدما تعمد حفيد جنرال سابق دهس غريمه أمام أنظار باقي أفراد الشلة متسببا له في إصابات خطيرة على مستوى رجليه وفق تقارير طبية اعتمدت عليها مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط والنيابة العامة في تقدير خطورة الضرر وتكوين القناعة بالمتابعة في وضعية اعتقال بالنسبة للقاصر حفيد الجنرال، فيما توبع قاصران آخران في حالة سراح بعد الإفراج عنهما بكفالة، أما الفتاتان فقد تقرر إعفاؤهما من المتابعة.
يذكر أن سكان حي السويسي وحي الرياض تضاعفت معاناتهم مؤخرا مع الإزعاج الذي تحدثه دراجات رباعية العجلات يسوقها قاصرون وبعض الشبان المتهورين، خاصة في أوقات متأخرة من الليل، وقد ناشد السكان السلطات الترابية والأمنية المكلفة بإنفاذ القانون للتدخل لمنع استعمال هذه الدراجات وسط المدينة وضمان راحة المواطنين.
وترجع أطوار هذه القضية إلى الجمعة الماضية بعد أن توجه والد قاصر من مواليد 2003 إلى المصالح الأمنية بشكاية رسمية مرفوقة بتقرير طبي حول تعرض ابنه لاعتداء خطير من طرف أشخاص باستعمال دراجات رباعية العجلات، حيث تفاعلت مصالح الحموشي بتوجيه من النيابة العامة مع شكاية الأب، بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، انتهى بوضع ثلاثة قاصرين يقطنون بحي الرياض والسويسي وسط العاصمة الرباط رهن المراقبة، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية بحضور أولياء أمورهم، قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة أول أمس الأحد الذي قرر ايداع المتهم الرئيسي وهو نجل جنرال سابق السجن، فيما قررت متابعة مرافقيه في حالة سراح بعد الإفراج عنهما بكفالة قدرها 10000 درهم، فيما تقرر عدم مؤاخذة الفتاتين في هذه النازلة وتم اعتبارهما شاهدتين فقط.
وحسب مصادر مطلعة، فقد اعترف المتهم المنتظر عرضه على الجلسة رفقة زملائه بعد أسبوعين، بكل التهم الموجهة إليه، بعد أن واجهته الضابطة القضائية باعترافات زملائه الذين أكدوا واقعة الاعتداء باستعمال الدراجة التي تم تكييفها مبدئيا محاولة قتل في انتظار قرار القضاء الجالس.