دي ميستورا يفتح ملف الصحراء بجولة للمنطقة
مع Télé Maroc
سيقوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بأول جولة له في المنطقة خلال الأيام المقبلة، وقد كشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي سيزور الجزائر كمحطة أولى، حيث سيناقش هناك مصير الموائد المستديرة، التي ينتظر أن يشارك فيها المغرب إلى جانب الجزائر وموريتانيا والبوليساريو، وهي الصيغة التي سبق للمسؤولين الجزائريين أن أعلنوا عدم مشاركتهم فيها. وينتظر أن يتوجه بعد ذلك إلى مخيمات تندوف، بعدما كانت جبهة «البوليساريو» أعربت أيضًا عن رفضها لـهذه الموائد.
وتشير المصادر إلى أن جولة دي ميستورا ستمتد إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، كثالث محطة، حيث ينتظر أن يتباحث المبعوث الأممي مع المسؤولين الموريتانيين دور الدولة الجار في التأسيس للقاءات جديدة بين الأطراف في الملف، فيما ستكون الرباط هي المحطة الأخيرة في جولة دي مستورا، حيث رحب المغرب في 29 أكتوبر الماضي، باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2602 ، الذي أكد على استمرارية الموائد المستديرة، التي بدأها المبعوث الأممي السابق هورست كوهلر، ودعا إلى استئناف المباحثات «دون شروط مسبقة وبحسن نية»، بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا والبوليساريو بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف.
وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة «البوليساريو» إلى 2018، وكانت خلال مائدتين مستديرتين احتضنتهما العاصمة السويسرية جنيف، بحضور ممثلي الجزائر وموريتانيا، ودعا المبعوث الأممي آنذاك هورست كوهلر، الأطراف المعنية بالنزاع إلى اجتماع «طاولة مستديرة» في مدينة جنيف، لبحث قضية الصحراء، وعُقدت هذه الاجتماعات في دجنبر 2018 والربع الأول من 2019، غير أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية، أوصى بالعودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف، بعدما كانت الجزائر و«البوليساريو» قد أعلنتا انسحابهما من المفاوضات، فيما جدد المغرب تأكيده على الالتزام بالجهود الدولية لحل النزاع المفتعل والاستعداد للمشاركة في المشاورات تحت غطاء الأمم المتحدة وبعد دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام إلى المنطقة.