باخرة إسبانية وفرنسي هارب من الصويرة يستنفران سلطات آسفي
مع تيلي ماروك
أعلنت السلطات الصحية بمدينة آسفي حالة استنفار قصوى في إطار المراقبة الصحية المفروضة على نقط الحدود البحرية للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد طلب الترخيص لباخرة شحن تجارية محملة بالفحم الحجري بدخول رصيف ميناء آسفي الجديد.
وتوصلت سلطات ميناء آسفي بلائحة تضم أسماء وجنسيات طاقم باخرة تجارية تضم على متنها مواطنين من جنسيات أوكرانية وفيليبينية قادمة من ميناء خيخون الإسباني، حيث تم تجنيد أفراد طاقم طبي برئاسة ضابط صحة انتقلوا إلى عرض المياه الإقليمية لآسفي، وأخضعوا جميع أفراد طاقم الباخرة لاختبارات صحية كشفت عن عدم وجود أي أعراض مرضية مرتبطة بفيروس كورونا.
وكشفت معطيات ذات صلة، أن الباخرة «نورديك إنشيون» تبحر تحت علم جمهورية ليبيريا منذ سنة 2018 ويبلغ طولها 180 مترا وعرضها 30 مترا، وكانت قد غادرت ميناء خيخون الإسباني يوم 15 مارس في اتجاه ميناء آسفي الجديد، وهي محملة بأزيد من 60 ألف طن من الفحم الحجري الموجه للمحطة الحرارية الجديدة.
وبعد الإذن للباخرة التجارية «نورديك إنشيون» بدخول الرصيف التجاري لميناء آسفي الجديد، قام الطاقم الطبي المكلف بالمراقة الصحية على الحدود، بإعادة فحص جميع أفراد الطاقم من خلال قياس درجة حرارة الجسم عبر كاميرا حرارية، وقدمت لربان الباخرة القادمة من إسبانيا توصية ببقاء جميع أفراد الطاقم على ظهر الباخرة وعدم مغادرة ميناء آسفي الجديد في انتظار إنهاء عمليات الشحن والتفريغ والتي لن تتعدى 24 ساعة.
وشددت السلطات الصحية في ميناء آسفي والتابعة لوزارة الصحة من الإجراءات الوقائية، حيث يتم فحص جميع الأشخاص العاملين عبر بواخر الملاحة البحرية كيفما كانت جنسيتهم، ولا يسمح لهم بالرسو أو مغادرة السفينة إلا لو توفروا على تأشيرة صحية تسلم لهم بعد إخضاعهم للفحوصات اللازمة من قبل طاقم طبي مكون من طبيب وضابط صحة وممرض وطبيب بيولوجي.
من جهة أخرى، أعلنت حالة استنفار لدى السلطات الصحية، بعد توقيف رجال الأمن الوطني المرابطين في السد الأمني لمدخل مدينة آسفي، لمواطن أجنبي من جنسية فرنسية في حالة صحية متدهورة، حيث أفاد رجال الأمن الوطني بأنه قدم من مدينة الصويرة في رحلة على رجليه، وكانت تبدو عليه حالة تعب وإرهاق شديدين استدعت إشعار السلطات الصحية.
وتم تفعيل الإجراءات الطبية والوقائية ضد انتشار فيروس كورونا، حيث جرى نقل المواطن الفرنسي إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، وتم استقباله وفق التدابير الطبية المعمول بها في مثل هذه الحالات، قبل عرضه على الفحص الطبي بعدما كانت تظهر عليه أعراض سعال حاد وضيق في التنفس وسيلان في الأنف، وبعد إشعار لوزارة الصحة تقرر على الفور إخضاعه لفحص مخبري أرسل إلى معهد باستور وكانت نتيجته سلبية، حيث تمكن المواطن الفرنسي بترخيص من السلطات الصحية من مغادرة المستشفى مساء يوم الأربعاء وتم إيواؤه مؤقتا من قبل السلطات المحلية بأحد فنادق المدينة، مع إشعار مصالح القنصلية الفرنسية بمراكش بوضعيته الحالية.