إيقاف شخصين بسبب النصب الإلكتروني بطنجة
مع Télé Maroc
أوردت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 43 و51 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة بالعنف.
وكان المشتبه فيهما أقدما، رفقة شخص ثالث، على نشر إعلان وهمي لبيع سيارة على أحد مواقع التجارة الإلكترونية، قبل أن يتم استدراج ضحيتين إلى مدينة طنجة وتعريضهما للسرقة، وهي الأفعال الإجرامية التي كانت مقرونة بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض وأصيب إثرها الضحيتان بجروح متفاوتة الخطورة.
وأسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية عن إيقاف اثنين من بين المشتبه فيهم، فيما مكنت عمليات الضبط والتفتيش من حجز سيارة خفيفة وعبوة غاز مسيل للدموع وأداة راضة، علاوة على قناع حاجب للمعطيات التشخيصية وجزء من المبلغ المالي المتحصل من عملية السرقة.
وتم إيداع أحد المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية والاحتفاظ بالموقوف الثاني تحت المراقبة الطبية بالمستشفى المحلي بسبب إصابته بجروح خلال ارتكاب عملية السرقة، وذلك في إطار البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض إيقاف المشتبه فيه الثالث بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
إلى ذلك، باتت المصالح الأمنية والقضائية تتلقى العشرات من الشكايات بخصوص عملية النصب واستدراج الضحايا عبر الشبكات الاجتماعية، حيث يستغل بعض اللصوص هذه الشبكات لإخفاء هويتهمواستدراج الضحايا إلى أماكن يحددونها سلفا، ما يجعلهم ينقضون عليهم بشكل مثير.
وكانت آخر هذه العمليات المثيرة، التي شهدتها مدينة طنجة، قيام لصوص باستدراج أحد الضحايا على متن سيارته، بعدما سبق أن عرضها للبيع على الشبكات الاجتماعية، حيث أوهمه العنصر الرئيسي في الشبكة أنه سيقوم بتشغيل المحرك للتأكد من سلامته وفعاليته، وما أن وضع رجله في السيارة حتى انطلق بها نحو منطقة مجهولة، ليتم وضع شكاية في الموضوع، وإثر التحريات الأمنية جرىالعثور على السيارة في مكان خلاء ليتم إيقاف المشتبه به بعدها بأيام.