"خيانة زوجية" في قضية مصرع قيادية بـ"البيجيدي" داخل شقة كراء
مع
في تطور مثير لقضية مصرع قيادية بحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان في حمام شقة معدة للكراء بمنتجع إيموزار بنواحي إقليم صفرو، في وقت متأخر من ليلة الجمعة/السبت، حسمت التحريات في ملابسات الوفاة، وكشف التقرير الطبي الذي أنجز بناء على تشريح أن الوفاة ناجمة عن صعق كهربائي.
وبالمقابل، تأكد أن المستشارة الجماعية في جماعة العوامرة القروية بنواحي مدينة العرائش، والنائبة السادسة لرئيس الجماعة ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص، وهي غير متزوجة وتبلغ من العمر قيد حياتها 50 سنة، كانت قد حلت بالمنتجع باتفاق مع خليلها الذي ينحدر من مدينة تازة، واتفقا على كراء شقة في هذه المنطقة المعروفة بالسياحة الداخلية، لتمضية أوقات حميمية بعيدا عن أعين الناس.
وتابعت النيابة العامة الخليل الذي يبلغ من العمر حوالي 64 سنة، بتهمة الخيانة الزوجية، بعدما جرى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في ملابسات الوفاة. وقررت زوجته الحضور إلى المحكمة ومعها تنازلها عن متابعته، مما دفع النيابة العامة إلى متابعته في حالة سراح. وأكدت الزوجة أثناء الاستماع إليها أن زوجها كان يستعد لعقد قرانه على المستشارة الجماعية وبأنها كزوجة قد وافقت على هذا الإجراء، تضيف المصادر.
من جهتهم، التزم قادة حزب العدالة والتنمية على الصعيد الجهوي والوطني الصمت تجاه هذه القضية التي أعادت ملفات ممارسات أخلاقية وصفت بالشائنة سقطت فيها قيادات في الحزب، كونها تتناقض مع الشعارات التي يروج لها حزب "المصباح" ولا تتماشى مع المرجعية الإسلامية التي يصر على أنه يدافع عنها.
وكان منتجع إيموزار كندر قد اهتز نهاية الأسبوع الماضي على حادث العثور على "سميرة.م"، القيادية في حزب "البيجيدي" بجهة تطوان، جثة هامدة في حمام شقة معدة للكراء، وخلق الحادث حالة استنفار كبيرة في أوساط السلطات المحلية والأمنية. وتبين من خلال المعطيات الأولية أن القيادية الجهوية في حزب "المصباح" قد نزلت في هذه الشقة برفقة شخص آخر، وبأنها قررت أن تأخذ حماما، بينما مرافقها خرج لاقتناء وجبة عشاء جاهزة من إحدى مقاهي وسط المدينة. وعندما عاد وجد أن خليلته قد سقطت دخلت الحمام، مما دفعه إلى التوجه إلى الدرك لإخبارهم بتفاصيل الواقعة.
وحققت عناصر الدرك، بتعليمات من النيابة العامة، مع السمسار الذي تدخل لحجز الشقة، كما حققت مع صاحبها. وبعد فترة الحراسة النظرية، وظهور نتائج التشريح الطبي، أمرت بمتابعتهما في حالة سراح. وأشارت المصادر إلى أن صاحب الشقة أخبر الدرك بأنه وثق في تصريحات الخليل وعشيقته التي أكدا من خلالها أنهما متزوجان، وبأنهما يرغبان في كراء الشقة لنهاية الأسبوع، وتحدث عن أنه نظرا لارتداء القيادية في حزب "البيجيدي" للحجاب وكبر سن المرافق لم يلح على طلب وثائق الهوية، كما تنص على ذلك إجراءات الإيواء.