الرصاص لإيقاف مبحوث عنه تسبب في مصرع دركي
مع تيلي ماروك
اضطرت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بسرية برشيد، هذا الأسبوع، إلى استعمال سلاح "شوت جن" وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، خلال عملية مطاردة سيارة رباعية الدفع كان يقودها أحد تجار المخدرات المعروف بمنطقة الدروة والنواصر، والذي تسبب في حادثة سير لثلاثة دركيين ومصرع أحدهم، صباح الأربعاء الماضي، بالقرب من مدينة برشيد، وهي المطاردة التي مكنت من توقيف المعني بالأمر الذي كان موضوع العديد من مذكرات البحث الوطنية الصادرة عن الدرك والأمن، والذي كان برفقة شخص آخر.
وبحسب مصادر "تيلي ماروك"، انطلقت عملية الإيقاف، بعد عصر أول أمس الخميس، حينما انتقلت عناصر فرقة خاصة من المركز القضائي يقودها المسؤول عن جهاز الدرك بالإقليم والمساعد الأول بسرية برشيد إلى تجزئة السلام بالدروة، بناء على معلومات توصلت بها عناصر الدرك التي كانت قد شنت حملة تمشيطية بحثا عن المعني بالأمر، بعد حادثة السير التي راح ضحيتها دركي بثكنة النواصر الأربعاء الماضي، حيث قامت بعملية ترصد لتحركات الشخص المطلوب والذي كان على متن سيارة رفقة مشتبه فيه آخر، إلا أن المشتبه فيهما وبعد علمهما بتحركات عناصر الدرك لاذا بالفرار بواسطة السيارة، مما جعل عناصر الدرك وقتها تقوم بالمطاردة وإطلاق أعيرة نارية في الهواء من سلاح "شوت جن"، الأمر الذي أربك المشتبه فيهما وجعل عناصر الدرك التي كانت معززة بعناصر من درك الدروة تحاصر سيارة الفارين وتوقفهما، ليتم قطر السيارة واقتياد الموقوفين بسرعة إلى مقر سرية الدرك ببرشيد للاستماع إليهما بتعليمات من النيابة العامة، حيث أمرت هذه الأخيرة بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم إحالتهما على أنظار العدالة.
ويأتي توقيف المشتبه فيه وراء حادثة السير تزامنا مع تشييع جنازة جثمان الدركي المسمى قيد حياته (ميلود منظري)، الذي كان ضحية حادثة السير التي وقعت، صباح الأربعاء الماضي، بالطريق الوطنية رقم 9 بين برشيد والدروة، إثر اصطدام بين سيارة كان يقودها تاجر المخدرات سالف الذكر بسيارة الهالك الذي كان برفقة دركيين اثنين، حيث تم دفن الدركي بمقبرة بجماعة سيدي العايدي بإقليم سطات، بعدما كان الموكب الجنائزي قد انطلق من مدينة برشيد، حيث يوجد منزل الهالك.