الحبس لتلميذ متهم بالاعتداء على أستاذ بالعيون
مع Télé Maroc
أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمدينة العيون أول أمس الخميس، تلميذا اعتدى على أستاذ بثمانية أشهر حبسا نافذا، وذلك بعد متابعته بتهمة «إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه بواسطة العنف ترتب عنه جرح».
وقد أسدلت المحكمة الستار على هذه القضية التي ظلت تروج بأروقتها منذ 18 يوليوز المنصرم، حيث سبق أن تم تأخير الملف بعد تغيير الهيئة القضائية، وسبق أيضا أن أصدرت المحكمة حكما تمهيديا في 28 يوليوز المنصرم يقضي بإحالة الأستاذ الضحية (م.ب) على خبرة طبية عُهد للقيام بها إلى الخبيرة فاطمة المتقي للتأكد من مدى وجود عاهة مستديمة من عدمها.
وتعود فصول هذه القضية إلى أيام امتحانات الدورة الاستدراكية للباكالوريا، حيث تعرض أستاذ للغة الإنجليزية يعمل بالثانوية التأهيلية المصلى بمدينة العيون، لاعتداء شنيع من طرف أحد المترشحين لامتحان الباكالوريا بالقاعة رقم 1 بمركز الاختبار بالثانوية الإعدادية ابن خلدون.
واستنادا إلى المصادر، فقد منع الأستاذ الضحية التلميذ المرشح من الغش في الامتحان، الأمر الذي لم يستسغه المترشح، ليعمد أثناء توقيع محضر الحضور إلى توجيه لكمة قوية إلى الأستاذ على الصدر، ثم أخرى على الأنف، قبل أن يقوم بإسقاطه أرضا، محاولا رفسه، كما أرفق ذلك بوابل من السب والشتم والعبارات الماسة بالكرامة. وقد خلف هذا الحادث فوضى كبيرة داخل قاعة الامتحان، حيث تم تشتيت أوراق الاختبار لباقي المترشحين، وتأثرها بالدماء التي سالت من أنف الأستاذ المعتدى عليه، كما تأثر باقي المترشحين الموجودين في القاعة بهذا المشهد الذي أفقدهم التركيز.
وبحسب المعطيات، فقد تسبب هذا الاعتداء في إصابات بالغة للأستاذ، نقل على إثرها إلى المستشفى، ليتم اكتشاف تعرض أنفه لإصابة بالغة، ورضوض مختلفة على مستوى الوجه وجميع أنحاء جسمه. كما تعرضت أستاذة أخرى كانت تقوم بمهمة المراقبة داخل القاعة نفسها إلى رضوض بعدما دفعها المترشح المعتدي بقوة، عندما تدخلت محاولة ثنيه عن الاعتداء على الأستاذ الضحية.
وقد تم بعد ذلك اعتقال المترشح المعتدي من قبل عناصر الشرطة المرابطة قرب مركز الامتحان، وذلك عندما حاول هذا الأخير الفرار من المركز، واقتياده إلى دائرة للشرطة لتعميق البحث في الموضوع.
وقد دخلت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمدينة العيون على الخط، حيث عبّرت عن تضامنها مع الأستاذين المعتدى عليهما، كما نددت بانتهاك حرمة المؤسسات التعليمية،وبالاعتداءات والاستفزازات التي تتعرض لها الأطر الإدارية والتربوية. وأدانت المديرية في بيان استنكاري كل أشكل العنف اللفظي والجسدي الذي يمارس ضد نساء ورجال التعليم المكلفين بحراسة الامتحانات الإشهادية سواء داخل قاعات إجراء الامتحانات أو بعد خروجهم من مراكز الامتحان. وأبرزت المديرية في بيانها، دخول الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على الخط، حيث عبرت هي الأخرى عن استعداد محامي الأكاديمية للدفاع عن الأسرة التعليمية قاطبة.