جنايات الرباط تدين سارقي معدات طبية بالمستشفى العسكري
مع Télé Maroc
أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط المتهمين بسرقة معدات طبية بالمستشفى العسكري بالعاصمة، الأحكام الابتدائية الصادرة في فبراير الماضي.
حيث أدانت المتهم الرئيسي في الملف وهو عسكري موقوف توبع في حالة اعتقال بسنتين ونصف السنة حبسا نافذا وغرامة مالية بلغت 5000 درهم، فيما أدانت شريكه في الجريمة وهو مستخدم بإحدى الصيدليات بالرباط الذي توبع هو الآخر في حالة اعتقال بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية بلغت أيضا 5000 درهم، أما المتهم الثالث وهو زميل للمستخدم بالصيدلية ذاتها، والذي توبع في حالة سراح، فقد أيدت المحكمة أيضا العقوبة الحبسية الصادرة في حقه، وهي سنة موقوفة التنفيذ وغرامة مالية ناهزت 1000 درهم.
وكانت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط قد أحالت، منتصف شهر فبراير من السنة 2023، عسكريا ومستخدمين بإحدى الصيدليات على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطهم في التلاعب في معدات طبية مملوكة لمستشفى عسكري بالرباط.
وحسب معطيات الملف، فإن العسكري الذي تقرر إيقافه فور تفجر الفضيحة، اتهم بسرقة المعدات الطبية وهي عبارة عن "قنينات أكسجين" وتسليمها إلى مستخدم بإحدى الصيدليات من أجل إعادة تسويقها بمبالغ مالية تضاعف ثمنها الأصلي الذي يناهز 10000 درهم.
وكانت الواقعة غير المسبوقة التي استنفرت وزارة الصحة وإدارة المستشفى العسكري بالرباط، قد دفعت الوكيل العام للملك إلى تكليف الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، بفتح تحقيق والإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الجريمة، وكشفت الأبحاث المتواصلة من طرف الفرقة الوطنية عن امتدادات وتطورات مثيرة في هذا الملف، جرت مستخدما ومالك الصيدلية إلى التحقيق، كما شمل التحقيق مرافق إدارية أخرى بالمستشفى، قبل أن يتبين للمحققين والنيابة العامة ضلوع العسكري بشكل رئيس في التخطيط لكل الترتيبات المتعلقة بتهريب قنينات الأكسجين من المستشفى وتسليمها إلى شريكه بالصيدلية، من أجل بيعها، مستغلين الطلب الكبير على مادة الأكسجين.
وتفيد مصادر "الأخبار" بأن الفرقة الوطنية للدرك استعانت بالتسجيلات، حيث إن مداخل ومخارج المستشفى مؤهلة بترسانة كبيرة من الكاميرات المتطورة التي تلتقط كل التفاصيل والجزئيات بمحيط وزوايا المستشفى والممرات، ومن المؤكد أن فرق البحث حاصرت المتهمين بكل هذه التسجيلات، كما واجه المحققون الموقوفين بنوعية المحجوز الذي تم العثور عليه بالصيدلية، حيث كان مطابقا للمسروقات المعلن عنها سلفا .