تحقيقات في فساد قفة كورونا تهدد بسقوط مسؤولين
مع تيلي ماروك
أفادت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك» بأن عامل الصخيرات تمارة يوسف إدريس فتح تحقيقا داخليا في فضيحة «القفة الفاسدة» التي تفجرت بجماعة الهرهورة، في انتظار دخول النيابة العامة على الخط، حيث يرجح فتح تحقيق قضائي عاجل حول الاتهامات الموجهة إلى مستشارين في المجلس البلدي الهرهورة تكلفوا، تحت إشراف سلطات الوصاية بالعمالة، باقتناء مستلزمات قفة كورونا، قبل أن تكتشف السلطة المحلية فساد بعض مكوناتها خاصة الدقيق، إضافة إلى تضمين القفة بعض القنينات من الزيت تحمل علامة التعاون الوطني والتي يمنع تسويقها.
وبمجرد إخبار عامل الإقليم من طرف قائد فطن لاختلالات العملية مبكرا قبل توزيع القفة، بادر ممثل وزارة الداخلية إلى توقيف العملية التي كانت ستستهدف حوالي 850 أسرة من الطبقات الهشة بأحواز الهرهورة وفتح تحقيق عاجل في الموضوع.
واستنادا إلى مصادر محلية بالهرهورة، فقد هرع كومندو من الدرك الملكي والسلطات المحلية بالهرهورة إلى مستودع محاد لمركز تجاري كبير بالهرهورة حيث تم تخزين الشحنة المشبوهة من طرف الممون نائل الصفقة والمسؤولين عن إبرام الصفقة بالمجلس الجماعي، بتنسيق مع المسؤول في العمالة المكلف بالتنسيق بين كافة المتدخلين في توزيع «قفة كورونا» على مستوى تراب عمالة الصخيرات تمارة.
وكشفت مصادر «تيلي ماروك»، أن السلطات المختصة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تجري حاليا تحرياتها الدقيقة حول سلامة مادة الدقيق الذي بدا فاسدا وتسبب في توقيف عملية توزيع الإعانات المخصصة لساكنة الهرهورة. وتتوقع المصادر أن تفجر نتائج البحث المنجز من طرف «أونسا» فضيحة من العيار الثقيل قد تجر مسؤولين ومنتخبين إلى القضاء رفقة الشركة المزودة صاحبة الصفقة. ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تمتد التحقيقات إلى أسباب إدراج معونة خاصة بالتعاون الوطني ضمن الصفقة المذكورة، إضافة إلى تكلفة «القفة» التي تداولت بعض الفعاليات بالهرهورة إنفاق مبالغ مضاعفة في اقتنائها لا تتناسب ورداءتها وكذا قيمة محتوياتها. وتطالب أصوات حقوقية بالمنطقة بالتعامل بالجدية اللازمة وإعمال القانون في مواجهة استهتار مكونات المجلس بالوضعية الاجتماعية المتأزمة للطبقات الهشة المحيطة بالأحياء الراقية، وكذا «الفشوش» الذي تحظى به هذه الجماعة ومنتخبوها من طرف مسؤول كبير في العمالة رغم تدخلات عامل الإقليم الذي يحاول دائما إنقاذ هذه الجماعة الشهيرة بالصراعات السياسية من الإفلاس والتواطؤات.
يذكر أن توزيع قفة كورونا ومساعدات رمضان عرف على مستوى جهة الرباط انتقادات كبيرة من طرف الطبقات الهشة المعنية بالاستفادة، وهو ما ترجمته عشرات المسيرات والاحتجاجات، خاصة بأقاليم سلا، الخميسات، سيدي قاسم والقنيطرة، حيث نددت بالإقصاء والزبونية في توزيع الحصص وباقي مظاهر «السيبة» التي رافقت العملية بهذه الأقاليم.