رجال الحموشي يتعقبون أبناء أعيان بسبب الاتجار في المخدرات
مع الأخبار
علم موقع "تيلي ماروك"، من مصدر خاص، أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قسم مكافحة المخدرات، باشرت خلال الأيام القليلة الماضية، إجراءات تعقب أبناء أعيان بمدن الشمال، للاشتباه في تورطهم في ملفات الاتجار الدولي في المخدرات، والوقوف خلف تنظيم عمليات إجرامية لنقل رزم المخدرات نحو الضفة الأخرى، تم إجهاضها من قبل السلطات الأمنية، واعتقال بعض المشتبه فيهم والتحقيق معهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، للوصول إلى الرؤوس المدبرة وتفكيك الشبكات الإجرامية المتورطة.
وحسب المصدر نفسه فإن من بين المطلوبين للعدالة بموجب مذكرات بحث قضائية، أبناء رجل أعمال بالفنيدق، يملك العديد من العقارات والمشاريع، وذلك للاشتباه في تورطهم في ملف إحباط السلطات الأمنية بتطوان عملية كبيرة لتهريب المخدرات على مستوى شاطىء الرأس الأسود بمرتيل، حيث تم الحجز على 19 رزمة من المخدرات المعدة للتهريب عبر القوارب السريعة "الشبح" انطلاقا من الساحل، فضلا عن التنسيق مع الدرك البحري لإيقاف ربان القارب ومن معه، والذين كانوا بجانب الساحل الشمالي ينتظرون الفرصة المواتية وإشارة جاهزية "الحمالة"، للاقتراب وحمل الشحنات والانطلاق بعدها بسرعة.
واستنادا إلى المصدر ذاته فالتنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، مازال مستمرا بالشمال، من أجل تعقب الشبكات الاجرامية التي تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات، حيث يجري التحقيق مع جميع الموقوفين في العملية الاجرامية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قصد سرعة التوصل إلى كافة حيثيات الملفات والخبايا والجهات المتورطة، والأشخاص الذين يقفون خلف التمويل والتنسيق وترؤس شبكات الاتجار الدولي في المخدرات.
وكانت مافيا التهريب الدولي للمخدرات بالشمال، والتي لها ارتباطات مع شبكات بأوربا في إطار التنسيق لإتمام العمليات التجارية وتنفيذ الأعمال الإجرامية، قامت خلال الأسابيع الماضية، بتعويض القوارب المطاطية السريعة (الشبح) بالدراجات النارية المائية (جيت سكي)، وذلك بعد تضييق السلطات المغربية الخناق على الأنشطة الإجرامية، وقيام البحرية الملكية بدوريات مكثفة تستعمل خلالها أحدث التكنولوجيات المتطورة للرصد والمراقبة، ما يمكن من إجهاض العمليات في المهد.