مسؤول التواصل بشركة "لارام" يقاضي رئيس جمعية الربابنة بسبب رسالة هاتفية تتضمن عبارات سب وإهانة للصحافيين
مع تيلي ماروك
قام حكيم شالوط، مسؤول التواصل مع الصحافة بشركة الخطوط الملكية المغربية برفع دعوى قضائية ضد الرئيس السابق لجمعية ربابنة الطائرات، بعدما وجه له رسالة هاتفية تتضمن عبارات السب والقذف في حقه وفي حق الصحافيين، على خلفية نشر أخبار تتعلق بأزمة الشركة ورفض الربابنة التخلي عن جزء من أجورهم لمواجهة هذه الأزمة.
وأكد شالوط في اتصال مع "تيلي ماروك" أنه رفع دعوى قضائية بشكل شخصي تتعلق بالسب والقذف ضد هشام فلكي الرئيس السابق لجمعية الربابنة، وأوضح أنه توصل برسالة عبر تطبيق التراسل الفوري "واتساب" وجه له من خلالها عبارات السب والإهانة لشخصه ولعمله الأصلي كصحفي، وقال شالوط أنه توصل بالرسالة خلال شهر مارس الماضي حين كان رئيسا للجمعية المذكورة والتي "تظهر بشكل جلي عن سلوكيات هذا الشخص وعن حقده وكراهيته واتهامه لكل الصحفيين"، مشيرا إلى أنه قام بإشعار النقابة الوطنية للصحافة المغربية والتي تتوفر على نسخة من الرسالة، وذلك "لإخبارها بهذا الهجوم المشين للصحفيين وللصحافة الذي يتنافى مع الأخلاق العالية لأغلب ربابنة الخطوط الملكية المغربية".
وتعيش الجمعية المغربية لربابنة الطائرات على إيقاع غليان داخلي غير مسبوق، بعدما قدم أعضاء استقالتهم من المكتب المسير للجمعية، احتجاجا منهم على خيار التصعيد والمواجهة ضد شركة الخطوط الملكية المغربية، التي تمر بأزمة مالية خانقة على غرار كل شركات الطيران العالمية جراء تداعيات إغلاق الحدود والمجال الجوي، وتأتي هذه التطورات الداخلية بعدما طلبت الجمعية من منخرطيها أداء مساهمات مالية كبيرة تتراوح ما بين 5 آلاف و10 آلاف درهما، لمواجهة الشركة أمام القضاء، بعدما بدأت هذه الأخيرة في تنفيذ مخطط اجتماعي بطلب من الحكومة للاستفادة من دعم الدولة، ويقوم هذا المخطط على تقليص أسطول الطائرات والموارد البشرية بنسبة 30 في المائة.
وحصل الربابنة المستفيدين من المغادرة الطوعية من تعويضات مالية سخية كلفت ميزانية الشركة ما يناهز 36 مليار سنتيم، حيث استفاد من المغادرة الطوعية 30 ربانا يتجاوز عمرهم 56 سنة، فيما تخلت الشركة عن 65 ربانا في إطار مخطط التسريح لأسباب اقتصادية، وبلغ متوسط التعويضات التي حصل عليها هؤلاء الربابنة في إطار مخطط التسريح الاقتصادي والمغادرة الطوعية حوالي 400 مليون سنتيم لكل واحد منهم، ومنهم من تسلم شيكات بمبالغ كبيرة تتراوح قيمتها ما بين 500 مليون و780 مليون سنتيم، بالنسبة للربابنة الذين يتوفرون على الأقدمية.