تفاصيل جديدة حول خطة التلقيح ضد كورونا بالمغرب
مع تيلي ماروك
بعد ورود الكثير من الأخبار التي تؤكد توصل المغرب بجرعات من اللقاح الصيني الموجه ضد كورونا، أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن المغرب لم يستلم أي جرعة من اللقاح المضاد لـ»كوفيد- 19» إلى حدود اليوم. وأفاد الوزير ذاته في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد «كوفيد -19»، أول أمس الثلاثاء، بأن ما يتم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية «أخبار زائفة»، وأضاف أن الشروع في حملة التلقيح الوطنية رهين بتسلم المغرب الجرعات الأولى من إحدى الشركات التي تم التعاقد معها.
وأشار آيت الطالب إلى أن تنفيذ استراتيجية التلقيح سيتم على مدى 12 أسبوعا بوتيرة 6 أيام من العمل في الأسبوع، وفي 4 فترات تبلغ كل منها 21 يوما بمعدل يبلغ ما بين 150 و200 لقاح في اليوم لكل عامل صحي، وكذا وضع نظام مداومة لضمان السير العادي للخدمات الصحية الأخرى، موضحا أن مراحل التلقيح ستهم العاملين بالخطوط الأمامية كالطاقم الصحي والسلطات العمومية وقوات الأمن وموظفي التعليم، فيما ستهم المرحلة الثانية باقي المواطنين حسب السن، حيث سيعتمد التنفيذ الدقيق لهذه الاستراتيجية على مدى توفر كميات اللقاحات اللازمة في الوقت المحدد.
وأكد آيت الطالب أنه سيتم إحداث محطات للتلقيح، عبارة عن وحدات ملحقة بالمراكز الصحية، تقدم خدماتها عبر نمطين وهما النمط القار باستقبال السكان بمحطة التلقيح، والنمط المتنقل حيث تنتقل الفرق الملحقة بمحطة التلقيح، وفقا لبرنامج محدد مسبقا للنقاط المعدة لهذه العملية كالمستشفيات والجامعات. وتابع الوزير أنه نظرا لما تكتسيه هذه العملية الكبرى من أهمية على المستوى الوطني، ومن أجل تيسير التفعيل الميداني على المستوى الترابي، فقد تم وضع لجنة تقنية مشتركة تضم وزارتي الصحة والداخلية، تجتمع بصفة مكثفة ودورية، من أجل الاستعداد لحملة التلقيح، وتدقيق الجانب الميداني للعملية.
وأضاف وزير الصحة أنه تم تهييء مستودع وطني لتخزين اللقاحات، ووضع خطة الاستقبال وتخزين وتوزيع اللقاح في ظروف آمنة، مع توفير جميع الوسائل اللازمة للمحافظة وتتتبع جودتها وتقييم معدات التخزين للقاحات على المستوى الوطني، وكذا وضع برنامج لتعزيزها والرفع من كفاءتها، وفي هذا الإطار تم اقتناء 328 خزان تبريد و1029 من الثلاجات و236 من المجمدات و2084 من صناديق متساوية الحرارة، و3434 من حاملي اللقاح، و62 ألفا و116 من مجمعات التبريد، 5000 وعاء حافظ للحرارة أو البرودة، و17002 من مسجلات درجات الحرارة.