5 سنوات سجنا للمتهم باغتصاب «معاقة» بطنجة
مع Télé Maroc
أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة الستار على ملف اعتداء جنسي، ضحيته فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بإدانة المتهم بخمس سنوات سجنا، وغرامة مالية مقدرة في 8 ملايين سنتيم، بعد مؤاخذته بتهم حول الاغتصاب الناتج عنه حمل.
وقد مثل المعتدي أمام الغرفة المذكورة في حالة اعتقال، أول أمس الخميس، وسبق لهذا الملف أن أثار جدلا واسعا، وحاول الظنين إنكار جميع التهم المنسوبة إليه، غير أن الأدلة التي توفرت لدى هيئة المحكمة جعلتها تدينه بالسجن مع غرامة مالية في مرحلتها الابتدائية، منها الخبرة القضائية والجينية على الجنين، ورغم إنكار الموقوف في جميع فصول التحقيق، إلا أنه انهار أمام غرفة الجنايات، مؤكدا أنه بالفعل كان يمارس معها الجنس مقابل مبلغ مالي.
ومن جهتها، قالت الضحية إن المتهم أوهمها لمرات متكررة بالزواج، مما جعلها تثق فيه، نظرا لكونها تعاني أصلا من اضطرابات عقلية، حيث اقتادها إلى منزله وقام باغتصابها، ولم تظهر آثار هذه الواقعة سوى بعد مرور ثلاثة أشهر، مما جعلها تبوح بالأمر لأسرتها، والتي سارعت إلى وضع شكاية في الموضوع.
يشار إلى أن القضية التي هزت إقليم الفحص أنجرة، سبق أن كانت موضوع العام والخاص، سيما بعد فرار المعتدي نحو وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث في حقه، وجهتها مصالح النيابة العامة لدى ابتدائية المدينة. وحسب المعطيات نفسها، فإنه بعد الاستماع إلى المعتدى عليها في محضر قضائي، وتعزيز ملفها بشهادة طبية تثبت ما جرى، تم توجيه استدعاء إلى المتهم، بعد أن تأكد لديها الفعل الجرمي، بناء على القرائن المتوفرة بحوزتها، ليتم إيقافه في وقت لاحق.
وكان دفاع الضحية قد أكد في تقرير موجه إلى المصالح القضائية بطنجة أن هذه الواقعة تركت جرحا عميقا في نفسية المعتدى عليها، والتي تثبت الشهادات الطبية معاناتها من اضطراب عقلي، منذ سنوات. وأضاف الدفاع ذاته أن المعتدي استغل سذاجتها، ناهيك عن حلمها بتكوين أسرة، والذي ظل الهاجس الوحيد لديها كما تحكي لذويها، ليقوم باستدراجها إلى منزله ومارس عليها الجنس بشكل شنيع، ما نتج عنه حمل. كما أن الواقعة بحكم المجتمع المحافظ محليا، جعلت الضحية تعيش في عزلة وترفض التواصل مع محيطها الخارجي.