تحركات مهاجرين سريين تستنفر سلطات المضيق
مع Télé Maroc
تعيش السلطات الأمنية ومصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية بالمضيق، طيلة الأيام القليلة الماضية، على وقع الاستنفار وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة، مكنت من إجهاض تحضيرات لهجوم مهاجرين سريين من جنسيات مختلفة، على السياج الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة، بواسطة إنشاء تجمعات بشرية بأدغال الغابات المجاورة لبليونش والفنيدق والفحص أنجرة، والتخطيط بعدها لخلق عنصر المفاجأة في مهاجمة السلطات المختصة التي تقوم بالحراسة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عمليات التمشيط والبحث في ملف الهجرة السرية بالفنيدق، أسفرت عن توقيف أزيد من 20 مهاجرا سريا من جنسية جزائرية، تم إخضاعهم للتحقيق ورفع البصمات والتأكد من الهوية وإنجاز بطاقة أمنية، فضلا عن البحث في حيثيات وظروف تواجدهم بالقرب من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، خارج القوانين المعمول بها.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات المغربية، تقوم بشكل يومي بتوجيه حافلات تحمل مهاجرين سريين نحو مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بالفنيدق، قصد إجراء بحث قضائي في الموضوع والتدقيق في الهوية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، كما يتم توجيه الحالات التي تحتاج للعلاج إلى المستشفى العمومي لتلقي الإسعافات الضرورية، مع الحراسة إلى حين التسليم للسلطات المختصة.
وأضافت المصادر عينها أن مئات المهاجرين السريين، يختارون الاختباء داخل أدغال الغابات بجهة الشمال، والعمل على تشكيل تجمعات منظمة، تقوم بالتخطيط لتنفيذ هجمات على السياج الحدودي الوهمي، باستعمال أسلحة خطيرة مصنوعة من الفولاذ والعصي ورشق القوات العمومية بالأحجار وقنينات البول، ما تسبب في اشباكات في وقت سابق خلفت جرحى في صفوف أفراد السلطات المغربية، واحتجاز والاعتداء على أعوان سلطة من قبل المهاجرين السريين.
وتستخدم السلطات المختصة بالشمال، المروحيات من أجل تنفيذ عمليات استطلاع جوية واسعة، لتحديد أماكن تجمعات المهاجرين السريين بدقة داخل أدغال الغابات، فضلا عن إشراف عاملي المضيق والفحص أنجرة، على عمليات ميدانية لمحاربة الهجرة السرية، وذلك وفق القوانين المعمول بها، والتزامات المغرب بالاتفاقيات الدولية الموقعة، واحترام حقوق الإنسان، والتعامل مع الظاهرة العالمية في إطار إنساني.