السيدة التي تبرعت بمليار ونصف بأكاديمية البيضاء تنجو من عملية نصب خطيرة
مع
أسرت مصادر جيدة الاطلاع لموقع "تيلي ماروك" بأن الفصيلة القضائية للدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية للسطات تمكنت، مساء أول أمس الاثنين، من الإطاحة بعصابة إجرامية خطيرة يتوزع أفرادها البالغ عددهم ثلاثة أشخاص بين مدن ابن احمد والدار البيضاء والرباط، حاولوا تعريض السيدة التي تبرعت قبل أيام لمصالح وزارة امزازي بجهة الدار البيضاء بمليار و500 مليون سنتيم لعملية نصب وصفت بالخطيرة حسب مصادر الموقع.
وعلم الموقع أن السيدة نجية نظير التي خلقت الحدث مؤخرا بعدما تبرعت باكاديمية الدار البيضاء سطات بمليار ونصف لبناء مؤسسات تعليمية، استنجدت بالسلطات الأمنية والقضائية بإقليم سطات من أجل إنقاذها من عملية نصب من طرف شخص ينحدر من منطقة ابن احمد.
المشتبه به الذي شكت سيدة الأعمال في سلوكاته، تقدم لها بطلب قبل أيام وتحديدا مباشرة بعد الترويج الإعلامي لمبادرتها الاستثنائية، حيث طلب منها مبلغا ماليا يناهز 30 الف درهم من أجل إجراء فحوصات طبية لابنه الذي يعاني مرضا عضالا، وقد لبت له السيدة نجية الطلب، قبل أن يتوجه لها بطلب ثان، توسل من خلاله تمكينه من مبلغ مالي يقدر بحوالي 60 مليون سنتيم لإجراء عملية جراحية بالخارج.
محاولة النصب الخطيرة التي تعرضت لها الضحية المليونيرة واجهتها بدهاء كبير، حيث بادرت إلى إشراك عناصر الدرك في عملية تسليم المبلغ الثاني بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم إسقاط المتهم الاربعيني الذي وجد نفسه محاصرا من طرف الدرك وممثل النيابة العامة، حيث تم اعتقاله واقتياده لمقر ج الدرك الملكي الجهوية سطات من أجل اخضاعه التدابير الحراسة النظرية والكشف عن كل الملابسات المرتبطة بالواقعة.
وأوضحت مصادر الموقع أن التحريات التي باشرتها فرقة خاصة من الدرك تابعة الفصيلة القضائية، تورط شخصين آخرين ينحدران من البيضاء والرباط وجرى اعتقالهما بإحدى مقاهي العاصمة، بعد تحديد هويتهما من طرف المتهم الرئيسي، حيث اثبتت التحقيقات التمهيدية التي جاءت متناغمة مع تصريحات الضحية ومضمون التسجيلات التي تقدمت بها لمصالح الدرك، أنهما قاما بمساعدة المتهم في التحايل عليها وايهامها بمعاناة ابن المتهم الأول في الشبكة من مرض عضال يستوجب إجراء عملية جراحية مكلفة وعاجلة، قبل أن تتصدى الضحية بفطنتها لعملية النصب وتبلغ رجال الدرك بتفاصيلها.
وينتظر أن يعرض صباح اليوم الأربعاء، أفراد العصابة على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية سطات، في انتظار الكشف عن باقي الملابسات المرتبطة بالنازلة.