عودة فوضى الشواطئ تستنفر سلطات المضيق
مع Télé Maroc
عادت مشاكل وفوضى الشواطئ بالمضيق، خلال اليومين الماضيين، أكثر من السابق بسبب الذروة السياحية واكتظاظ شهر غشت من كل سنة، ما استنفر السلطات المحلية للتنسيق مع القوات المساعدة وأعوان مصالح الجماعة الحضرية، حيث تم تنفيذ حملة مباغثة أول أمس السبت، انتهت بحجز العديد من المظلات والكراسي ومعدات أخرى، فضلا عن ردع حالات ابتزاز للمصطافين ومطالبتهم بأداء مبالغ مالية تخضع للعرض والطلب للاستفادة من الواجهة البحرية.
وكشفت مصادر "الأخبار" أن الحملات التي تقوم بها السلطات المختصة، يستمر مفعولها لمدة زمنية قصيرة، إذ سرعان ما يعود من يعملون على كراء المظلات الشمسية والطاولات إلى احتلال الواجهة البحرية، تحت ذريعة البطالة والظروف الاجتماعية، ما يشكل نقطة سوداء في المجال السياحي، والقطع مع مثل هذه الممارسات المشينة التي تختلف حدتها من شاطئ لآخر.
وأضافت المصادر نفسها أن العديد من المصطافين، يستحسنون الحملات التي تقوم بها السلطات لتنظيم الشواطئ في ظل الاكتظاظ الشديد، لكن الأمر في العمق يحتاج بحسب متتبعين للشأن العام المحلي، إلى رسم استراتيجية واضحة لتشجيع السياحة الدائمة، وهيكلة القطاعات الخدماتية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية والبنيات التحتية، وتوفير فرص شغل بكرامة، كي تنتهي مبررات الظروف الاجتماعية والحفاظ على السلم الاجتماعي.
وأشارت المصادر عينها إلى أن جل المجالس الجماعية بالشمال، تتخبط في مشاكل داخلية وصراعات وتصفية حسابات ضيقة، في ظل اتهامها بالتقاعس في مراقبة التراخيص الموسمية التي يوقعها الرؤساء المعنيين، وغياب الجدية والصرامة في المساهمة في محاربة الظواهر المشينة المسيئة للوجه السياحي، حيث يستغرق المستشارين والنواب في خوض معارك هامشية بعيدة عن قضايا التنمية والتشغيل وتجويد الخدمات.
وترفض العديد من الأصوات بمدن الشمال، تبرير فوضى السياحة بتوافد آلاف الزوار والسياح على المنطقة والاكتظاظ الذي تشهده كافة المرافق العمومية، لأن ذلك من عوامل الاعتراف بفشل استراتيجية الرفع من التنمية السياحية، بتوسيع الطاقة الاستيعابية وتحقيق الأرقام المنشودة في تحريك السياحة الخارجية والداخلية، مع القدرة الدائمة على الرفع من القدرة الاستيعابية والمحافظة بالموازاة على الجودة واستقطاب سياح جدد عن طريق الإشهار الذي يقوم به الزوار أنفسهم الذين يلمسون جودة الخدمات في كل شيء.