جدل محل تجميل قرب مسجد بتطوان يصل القضاء
مع Télé Maroc
وصل جدل محل لتجميل النساء بالقرب من مسجد محمد السادس بحي الولاية بتطوان، أول أمس الخميس إلى القضاء، وذلك بعد تقديم شكاية رسمية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية من مالكته ضد مسيري صفحات فيسبوكية بالشمال، (تتوفر «الأخبار» على نسخة من الشكاية) واتهامهم بترويج إشاعة ارتياد المحل من قبل الرجال والنساء، في حين أنه مخصص للنساء فقط، بحسب مالكته. كما قامت السلطات المحلية بزيارة إلى المحل المذكور، بحر الأسبوع الجاري، والبحث في التراخيص والشهادات المحصل عليها من قبل المالكة، والتدقيق في مدى صحة كل ما تم ترويجه بالمواقع الإلكترونية والصفحات الفيسبوكية.
وانتقلت «الأخبار»، أول أمس الخميس، إلى مكان المحل المذكور، بجانب مسجد محمد السادس بحي الولاية، حيث استفسرت الجيران من المهنيين وبعض سكان العمارة المقابلة للمسجد حول أي شبهات لارتياد الرجال محل التجميل المذكور، أو تصرفات خادشة للحياء، ليؤكدوا جميعهم عدم وضعهم أي شكاية ضد نشاط المحل المذكور، فضلا عن تأكيدهم على ارتياده من قبل النساء فقط قصد التجميل باستعمال آليات وتقنيات حديثة، وعدم تسجيل أي شبهات أو ممارسات مشينة لفتت انتباههم لمدة تجاوزت السنة من عمل المحل في استقبال زبائن من النساء فقط، وقد تم تسجيل بعض شهادات الجيران في وثيقة والإدلاء بها لدى الجهات القضائية المعنية، (تتوفر «الأخبار» على نسخة من الوثيقة).
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة بتطوان تبحث في الاشتباه في صراع وتنافس شرس بين محلات لتجميل النساء بحي الولاية الراقي، وتصفية حسابات خطيرة نتيجة التسابق على الزبناء وعمل مالكة المحل في وقت سابق بمركز قريب من المكان، قبل افتتاحها مشروعها الخاص، وتسجيل ارتفاع الإقبال عليه من قبل النساء من مختلف شرائح المجتمع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بتطوان دخلت بدورها على الخط في موضوع المحل المخصص لتجميل النساء ملاصق لمسجد محمد السادس بحي الولاية، وقامت بالبحث والتحري، واستفسار إمام المسجد الذي يلاصق باب منزله حيث يقطن وعائلته باب المحل، كما رُفعت تقارير إلى الجهات المعنية في موضوع الضجة الإعلامية المذكورة لاتخاذ المتعين، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان باشرت، أمس الجمعة، الاستماع في موضوع شكاية مالكة محل تجميل النساء بالقرب من مسجد محمد السادس، ضد مسيري صفحات فيسبوكية، حيث يجري التدقيق في مضامين منشورات تحريضية، واتهام صاحبة المحل باستقبال زبناء من الرجال والنساء، في حين أكدت الأخيرة استقبال النساء فقط، وكل ما يتم العمل به داخل المحل هو شأن نسائي والعاملات من النساء، بحسب المعنية دائما.
وكانت صفحات فيسبوكية ومواقع الكترونية تحدثت عن شبهات بمحل لتجميل النساء أسفل مسجد محمد السادس بتطوان، وادعاء ارتياده من قبل النساء والرجال بشكل مختلط، ما أثار سخط مصلين ومطالبتهم بإغلاق المحل وسحب الرخصة، احتراما لحرمة المسجد الذي يوجد بحي الولاية الراقي ويقصده مئات المصلين.