المغرب يترأس أول ندوة حول الطوارئ النووية أو الإشعاعية باللغة العربية
مع تيلي ماروك
ترأس الخمار المرابط، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "أمسنور"، يوم الثلاثاء، أول ندوة عبر الأنترنيت للمستجيبين الأولين لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية باللغة العربية.
وحسب بلاغ للوكالة فإن هذه الندوة، المنظمة من طرف مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، انعقدت بحضور أزيد من 350 مشارك وتضمنت عدة محاضرات ألقاها عدة خبراء في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية. وتهدف هذه الندوة إلى توفير التدريب على مفاهيم وأهداف الاستعداد للطوارئ والاستجابة لها، مع التركيز على الاستجابة الأولية في حالة الطوارئ الإشعاعية. وأبرز المصدر ذاته أن مديرة مركز الحوادث والطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيلينا بوڭلوفا، لفتت، في كلمة افتتاحية، إلى أن الهدف من اختيار اللغة العربية، التي تعتبر ضمن الخمس لغات الرسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتمثل في تجاوز عقبات الفهم الناتجة عن عدم فهم اللغة وكذا التحسين المستمر للبنيات التحتية للطوارئ النووية أو الإشعاعية في الدول الناطقة باللغة العربية.
وخلال هذه الندوة، قدم الخمار المرابط محاضرة تحت عنوان "المخاطر الأساسية وأهداف التأهب والتصدي للطوارئ" تهدف إلى شرح ومناقشة المخاطر الأساسية والإجراءات التي يتخذها المستجيبون الأولون لحماية أنفسهم عند الاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية، وكذا تقديم وشرح أهداف التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية.
وقد تطرق المرابط، خلال محاضرته، إلى عدة نقاط، من بينها التذكير بأساسيات التصدي وتقديم ملخص محتوى إرشادات المستجيبين الأولين وشرح مخاطر الإشعاع وطرق حماية المستجيبين الأولين، بالإضافة إلى تفصيل أهداف التأهب والتصدي للطوارئ وتقديم شرح مفصل لكل هدف على حدة. وأشار البلاغ إلى أنه تم إبان هذه الندوة، المنظمة عبر تقنية التواصل المرئي، إجراء تمرين عملي وفق سيناريو يدور حول خردة معادن ملوثة بالأشعة في ميناء، حيث شارك فيه عدد كبير من المشاركين. بالإضافة إلى هذا التمرين العملي، تم تقديم عدة محاضرات من مختلف الخبراء المشاركين في هذه الندوة حول الاستجابة الأولى لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية وكذا المخاطر والأهداف الأساسية للاستجابة الأولى.
وفي ختام هذا اللقاء، وصف المرابط تجربة الندوة عن بعد باللغة العربية بالناجحة، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتكثيف هذه اللقاءات.