اعتقال شرطيين وموظفة بولاية مراكش بتهمة التزوير
مع Télé Maroc
كشف مصدر مطلع لـ«تيلي ماروك» أن عناصر الشرطة القضائية اعتقلت، خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، شرطيين وموظفة تشتغل بولاية جهة مراكش- آسفي، وذلك بعدما تم الاشتباه في تورطهم في تهم تتعلق بـ«تزوير وثائق رسمية، ناهيك عن تزوير بطائق خاصة بالمهاجرين (بطائق الإقامة)». كما أكد المصدر ذاته على أنه سيتم إحالة المتهمين من قبل عناصر الشرطة القضائية أمام أنظار النيابة العامة المختصة، في حال لم يتم تمديد فترة «وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية».
ووفقا للمعطيات الأولية التي حصلت عليها الجريدة في هذا السياق، فإن المصالح الأمنية بمدينة مراكش بدأت سلسلة الاعتقالات المذكورة في حق المتورطين، بعدما قامت باعتقال رجلي أمن يعملان بمطار مراكش المنارة الدولي، إذ كشف المصدر نفسه أنه «تم إيقافهما من قبل الفرقة الجهوية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية»، قبل أن يتم اعتقال الموظفة المتهمة في هذه القضية، والتي تعمل داخل «قسم الشؤون الداخلية بولاية الجهة»، بعدما أثبتت التحريات الأولية تورطهم «في تزوير بطاقة الإقامة الخاصة بالأجانب والمهاجرين».
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فقد باشرت الفرقة الأمنية تحقيقاتها مع الشرطيين والموظفة بولاية الجهة، منذ أول أمس الأربعاء، وذلك من أجل الوصول إلى كافة المتورطين في هذه القضية، حيث أشارت المعلومات نفسها إلى «أن اعترافات الموظفة رفقة عنصري الشرطة ستقود لا محالة إلى اعتقالات أخرى، خاصة على مستوى مطار مراكش المنارة»، فيما كشف المصدر ذاته عن هوية المتورطة الأولى في هذا الملف، إذ أكد لـ«تيلي ماروك» أنها «زوجة رجل سلطة معروف داخل الملحقة الإدارية جامع الفنا».
وأفادت المعطيات الأولية بأن العناصر الأمنية بعد إجراء تحقيقاتها مع المتهمة المذكورة، اشتبهت بتورطها في مجموعة من التهم الأخرى والتي يبقى من ضمنها «انتماء الأخيرة لشبكة للهجرة والاتجار في البشر»، ما سيجر بشكل مباشر عددا من الموظفين داخل المطار وعددا من المستخدمين من معارفها الذين كانت تتعامل معهم في هذا الإطار إلى التحقيق. كما كشفت المعطيات نفسها أن العناصر الأمنية طالبت بمراجعة كاميرات المراقبة داخل مطار مراكش، من أجل تتبع كل التصرفات التي كانت تقوم بها الموقوفة داخله، والعلاقات التي كانت تربطها مع المستخدمين فيه.
وذكر مصدر مطلع أن «الموظفة المتهمة كانت تتحرك بكل أريحية داخل المطار، حيث كانت تلج العديد من المرافق الحيوية الخاصة والممنوعة حتى على بعض المستخدمين في المطار، كما كانت تلج الأماكن المخصصة للمسافرين دون رقيب أو حسيب وبدون تفتيش، إذ كانت مهمتها الأولى تتمثل في ربط علاقات مع المسافرين والتوسط لهم من أجل تمكينهم من الأوراق الرسمية المطلوبة، وهو الشيء الذي أثار انتباه بعض الأمنيين في المطار المذكور، بعد استئناف عدد كبير من الرحلات الجوية خلال المدة القصيرة السابقة».
وكان مطار مراكش المنارة قد عاش قبيل موعد فتحه من جديد، بداية فبراير الماضي، على وقع زلزال كبير، حيث تم إعفاء 4 أمنيين برتب مختلفة من مهامهم، وذلك بسبب أخطاء مهنية ارتكبوها، إذ كانت مصادر الجريدة قد أكدت أن الأمر يتعلق بعميدة شرطة تشتغل في المطار منذ سنوات، إضافة إلى رجلي أمن برتبة ضابط ورجل أمن آخر برتبة مفتش شرطة.