تفاصيل الإطاحة بمستشار جماعي ضمن شبكة للمخدرات
مع تيلي ماروك
أوقفت الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بتمارة، أول أمس الأربعاء، مستشارا جماعيا ببلدية الهرهورة، على خلفية تورطه في ملف شبكة ترويج المخدرات التي فككتها المصالح الأمنية، وتضم ثمانية أشخاصن، بينهم موظفا شرطة، وقررت النيابة العامة متابعة المستشار في حالة سراح مؤقت، فيما قررت متابعة باقي المتهمين في حالة اعتقال.
وحسب معلومات حصلت عليها «تيلي ماروك»، فإن المستشار، الذي كان بمثابة الذراع الأيمن للرئيس السابق لبلدية الهرهورة، فوزي بنعلال، وورد اسمه في تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية بخصوص الخروقات التي شهدتها البلدية في عهد الرئيس المعزول من طرف القضاء الإداري، أثبتت التحريات الأمنية تورطه في علاقة غير شرعية مع فتاة معتقلة في هذا الملف وهي شقيقة تاجر المخدرات الموقوف بدوره من طرف الشرطة، حيث تم اعتقالها من طرف الشرطة رفقة المستشار الجماعي داخل سيارته، بعدما أخبرته أنها موضوع بحث من طرف في قضية شبكة ترويج المخدرات، لكونها هي التي سلمت مبالغ مالية لشخصين قصد نقل شحنة من المخدرات والأقراص المهلوسة من مدينة طنجة إلى مدينة تمارة قصد ترويجها.
وكشفت المصادر أن النيابة العامة أعطت تعليمات بإطلاق سراح المستشار الجماعي ومتابعته في حالة سراح بتهمة الفساد وربط علاقة غير شرعية مع الفتاة المعتقلة، نتج عنها ولادة طفلين.
وأسفرت عملية أمنية مشتركة بين عناصر الشرطة القضائية بكل من طنجة وتمارة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إيقاف ثمانية أشخاص، هم موظفا شرطة وسيدة وخمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالاتجار غير المشروع في الأقراص الطبية المخدرة وحيازة وترويج المخدرات. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة كانت قد أوقفت، نهاية الأسبوع الماضي، شخصين على متن سيارة خفيفة، أحدهما موظف شرطة في عطلة مرضية، وبحوزتهما 2900 قرص طبي مخدر بالإضافة إلى 150 غراما من مخدر الشيرا وعدة جرعات من الهيروين، قبل أن يتم في اليوم نفسهإيقاف المزود بهذه المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأضاف البلاغ أنه، ومواصلة للأبحاث حول الامتدادات المفترضة لهذه القضية، باشرت فرق الشرطة القضائية بمدينة تمارة إجراءات إيقاف شخص رابع بمدينة خريبكة، يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في كونه المصدر الرئيسي لهذه الشحنة من المؤثرات العقلية، فضلا عن إيقاف ثلاثة أشخاص بمدينة الرباط وذلك لارتباطهم المباشر بالوساطة في ترويج وتوزيع هذه المواد المخدرة. وتابع المصدر ذاته أن الأبحاث شملت أيضا موظف شرطة يعمل بإحدى المصالح الترابية بمدينة تمارة، للاشتباه في تواطئه في النشاط الإجرامي للمشتبه فيه الرئيسي، فضلا عن خرقه لواجب التحفظ الوظيفي وللضوابط المتعلقة بالسر المهني.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثمانية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، التي تندرج في سياق الجهود المشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.