درك برشيد يفك لغز سرقة محلات بيع الهواتف النقالة بالدروة
مع Télé Maroc
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيبد، من إيقاف شخصين ضمن شبكة مختصة في سرقة المحلات التجارية، وخاصة منها محلات بيع الهواتف النقالة، والتي كان أفرادها قد استهدفوا قبل أيام محلا لبيع الهواتف النقالة ولوازمها المتواجد قبالة حديقة (كوب 22) بمركز جماعة الدروة واستولوا على عدد من الهواتف النقالة وألحقوا خسائر مادية به. ومكنت عملية الإيقاف فرقة الدرك من حجز سيارة وأزيد من 104 هواتف نقالة تناهز قيمتها المالية حوالي 30 مليون سنتيم.
وجاء إيقاف المشتبه فيهما بناء على معلومات دقيقة توصلت بها عناصر الدرك الملكي المكلفة بالتحقيق منذ أسبوع، بعد تولي فرقة من عناصر المركز القضائي مهمة التحقيق بإشراف من قائد السرية والمساعد الأول بها، حيث توصلوا أول أمس إلى أن هناك شخصا يقطن بحي الرحمة بالدار البيضاء، بصدد بيع مجموعة من الهواتف النقالة باهظة الثمن، وهي المعلومات التي عجلت بانتقال عناصر الدرك الملكي للمكان موضوع الإخبارية، وبعد عملية ترصد تم إيقاف المعني بالأمر الذي حضر على متن سيارة من نوع "داسيا"، والذي حاول الفرار من قبضة الدرك قبل محاصرته وإيقافه، وبعد عملية تفتيش عثر بحوزته على قرابة 32 هاتفا نقالا من مختلف العلامات التجارية.
وخلال عملية البحث مع المشتبه فيه الأول بعين المكان عن مصدر تلك الهواتف، اعترف بكونه تسلمها من أحد الأشخاص لبيعها بالجملة والتقسيط، حيث دل فرقة الدرك على مكان تواجد المشتبه فيه الرئيسي المعروف بالسرقة الموصوفة والسطو المسلح بمدينة الدار البيضاء ونواحيها، وبالضبط شارع سقراط بحي المعاريف، حيث تم أخذ الموقوف الأول كطعم للإيقاع بزعيم الشبكة إذ اتصل به وأخبره بكونه باع جميع الهواتف النقالة وأنه يحتاج لكمية أخرى، حينها ضرب زعيم العصابة موعدا مع الموقوف الأول بالقرب من مسكنه بشارع سقراط حيث كانت عناصر الدرك منتشرة بمختلف مداخل الحي، وبعد حضور المشتبه فيه الثاني فطن لوجود عناصر الدرك ولاذ بالفرار عبر أزقة الحي لتدخل عناصر الدرك حينها في عملية مطاردة للمشتبه فيه الذي تم إيقافه واقتياده لمنزله حيث تم إجراء عملية تفتيش داخل الشقة التي يقطنها، وهي العملية التي مكنت من العثور على 70 هاتفا نقالا من ماركات مختلفة ولوازمها، كما تم في نفس الوقت العثور على مجموعة من الأدوات الحديدية التي كان أفراد الشبكة يستعملونها في عملية كسر الأقفال، وهي نفس الأدوات التي استعملوها في عملية الدروة، وقرص صلب لكاميرا المراقبة من المحل التجاري، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإخضاع الموقوفين للبحث ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، وتعميم برقية بحث في حق كل المتورطين.
وكانت عملية سرقة محل الهواتف النقالة بالدروة قد استنفرت كل فرق الدرك الملكي، ودخول القائد الجهوي للدرك بسطات على خط التحقيق من خلال إعطاء تعليمات من أجل الإسراع في تحديد هوية منفذي هذا الفعل الإجرامي.