الفايسبوك متهم بتسريب المعطيات الشخصية للمغاربة
مع
كشفت مؤسسة للأمن السيبراني أن "الفايسبوك" سرب ملايين المعطيات الشخصية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومناطق من الساحل الإفريقي إلى شركات كثيرة بين الفترة المتراوحة بين 2014 و2017.
وقالت مصادر إعلامية إن مؤسسة "سيكيوريتي كلينت"، التي يوجد مقرها في سويسرا، قالت إن شركة "الفايسبوك" سربت معطيات شخصية حساسة لفائدة شركات الاتصالات والشركات العقارية ومجموعة من الماركات المتخصصة في المواد الغذائية، مؤكدة أن "التسريب شمل عناوين وتواريخ الميلاد والصفحات الأكثر متابعة، بالإضافة إلى الاهتمامات الحميمية لمستعملي وسائل شبكة الفايسبوك".
وأوضح المصدر ذاته، أن التسريبات مست أيضا شبكة الأصدقاء ونتائج البحث عن الصفحات المدرجة على "فيسبوك"، وأن شركات كبرى استفادت من ذلك خلال سنوات، مضيفة أن الموقع استثمر قصور الإطار التشريعي في هذه البلدان وغياب المراقبة، من أجل تسريب ملايين المعطيات الشخصية التي تحظرها القوانين، والتي كانت محط مساءلة من لدن الكونغرس الأمريكي لرئيس مؤسسة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ.
وذكرت المؤسسة نفسها أنه "يرجح تمت عبر مؤسسة وسيطة وليس مباشرة إلى الشركات"، مضيفة أن هاته الشركات استثمرت هذه المعطيات لأغراض تجارية دون أن يعرف أصحابها مع عدم استبعاد ان تكون جزء من الاتجاهات الشخصية تعرض للتسريب .
وتأتي الفضيحة الجديدة مباشرة بعد سلسلة من الفضائح تورط فيها "الفايسبوك" حيث قال في وقت سابق إن شركة اخترقت حسابات 87 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت من أجل ترجيح كفة دونالد ترامب على حساب المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون.