مرضى كورونا بمستشفى سيدي يحيى قضوا 9 أيام والإدارة تتماطل في إخضاعهم للتحاليل
مع مراد كراخي
كشف مصدر مطلع أن عددا من المرضى المصابين بفيروس كوفيد 19، والذين جرى في وقت سابق نقلهم من مختلف المدن المغربية نحو المستشفى الميداني بالثكنة العسكرية بسيدي يحيى الغرب، يشتكون من الأوضاع المزرية داخل المستشفى الميداني، في وقت احتج بعض المرضى ممن قضوا فترة تسعة أيام، من تماطل إدارة المستشفى في إخضاعهم للتحاليل المخبرية الضرورية للتأكد من شفائهم من المرض، وفق ما ينص على ذلك، البروتوكول العلاجي، مثلما أفاد المصدر ذاته، أن الحالات الوافدة ، يوم أمس الخميس، والجمعة، على مستشفى كوفيد 19 بمدينة سيدي يحيى الغرب لم يتوصلوا بالأدوية طيلة اليومين الماضيين، دون أي تدخل من الجهات المعنية.
يشار إلى أن "التيجانية فرتات"، المديرة السابقة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والتي تم نقلها من أجل تلقي العلاج بمستشفى مرضى كوفيد 19، الذي جرى إحداثه بفضاء الثكنة العسكرية، إثر إصابتها بفيروس كوفيد 19، سبق لها أن كشفت من خلال تدوينة صادمة، نشرتها عبر صفحتها بالفيسبوك، وتم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الوضعية المزرية التي يعيشها مرضى فيروس كورونا المستجد بمستشفى سيدي يحيى الغرب.
وكتبت "فرتات"، أنه منذ توصلها بنتائج التحليلات المخبرية، ليلة الثلاثاء الماضي، تلقت بعدها مكالمات هاتفية متواصلة، من عدة مسؤولين بقطاع وزارتي الداخلية والصحة، حيث قامت بإفادتهم بكافة المعطيات، والإجابة عن جميع الأسئلة، قبل أن يتم نقلها إلى مركز سيدي يحيى الغرب، المخصص لـمرضى كوفيد 19، ووضعها بما وصفته بسرادق شاسع عند مدخل المستشفى الميداني، حيث أكدت أن عددا من المصابين، أخبروا مسؤولا هناك، بكونهم لا يتلقون أي علاج، وأنهم يأكلون وينامون، دون ان يتوصلوا بأي أدوية خاصة بمرض فيروس كورونا المستجد.
وأضافت المديرة السابق لأكاديمية التربية والتكوين بجهة الرباط، أنها اضطرت إلى المرور بعدة صالات، للوصول إلى قسم النساء، والاستقرار في عنبر فردي، قبل أن تتأكد بدورها، ان المرضى لا يتلقون أي علاج ، ولا وجود لأي متابعة طبية، مثل مراقبة درجة الحرارة أو ضغط الدم، باستثناء إجراء تخطيط القلب الذي يخضع له كافة المرضى، بعد يومين من وصولهم للمستشفى الميداني، مثلما اشتكت المسؤولة التربوية من الإضاءة القوية، وسط السرادق الضخم، الذي يجري تجميع المرضى بداخله، والذي لا يفصل الرجال عن النساء إلا بممرات، حيث يعبر الرجال القسم المخصص للنساء، من أجل الذهاب إلى دورات المياه أو الحمامات، حيث وصفت الوضع "بالجحيم"، في وقت ما يزال عدد من المرضى ينتظرون توصلهم بالأدوية لأزيد من خمسة أيام.