نفاذ أكياس الدم ينذر بكارثة صحية في الدارالبيضاء
مع تيلي ماروك
دقت مصالح مركز تحاقن الدم بمدينة الدارالبيضاء ناقوس الخطر حول نفاذ مخزون أكياس الدم والبلازما لديها، وقالت مصادر من المركز إن "المخزون الحالي المتوفر على مستوى مدينة الدارالبيضاء يغطي يوما واحدا فقط، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المنظومة الصحية بالمدينة"، حسب المصادر التي أكدت أنه "لا يمكن للمخزون الحالي أن يغطي سوى 3 أيام من الاحتياجات، على المستوى الوطني".
وفي هذا السياق، قالت مديرة المركز، خديجة لحجوجي "إن المركز يعمل بشكل يومي على توفير ما بين 400 إلى 500 كيس من الدم يوميًا، لكنها تخرج بسرعة، مما يمنعنا من تكوين مخزون آمن"، مضيفة أنه "يمكن لمخزون الدم أن يغطي احتياجات المواطنين المرضى لمدة 3 أيام وهو قليل جدًا"، في الوقت الذي توصي منظمة الصحة العالمية بالتوفر على سبعة أيام من مخزون الدم، كمستوى "آمن".
وأرجعت المتحدثة قلة المتبرعين بالدم في الفترة الحالية، والوضع الذي بلغته مدينة الدارالبيضاء إلى "السياق الحالي الذي يتسم بجائحة فيروس كورونا"، بالإضافة إلى كون "التبرع بالدم ليس من أولويات مواطنينا في الوقت الحالي"، منبهة إلى أن "الوضع أكثر خطورة في المدن الكبرى التي يوجد بها مستشفيات جامعية مثل الدار البيضاء وفاس والرباط وطنجة ومراكش".
وسجلت المتحدثة أن "الطلب على أكياس الدم مرتفع للغاية، يمكن للاحتياطيات أن تغطي يومًا واحدًا فقط"، بينما تحتاج المدينة وحدها 600 كيس من الدم يوميًا، في الوقت الذي يحتاج المغرب 1000 متبرع بالدم يوميًا، كما يمكن لكل شخص أن يساعد ثلاثة آخرين حيث يتم توزيع الدم المتبرع به إلى ثلاثة مكونات وهي تركيز خلايا الدم الحمراء، وتركيز الصفائح الدموية القياسية، والبلازما المجمدة.