تفاصيل إخضاع عمال ببرشيد لتحاليل كورونا
مع تيلي ماروك
تواصل وحدة اليقظة والسلامة الصحية والصحة البيئية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بإقليم برشيد، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، أخذ عينات من الدم لعدد من الأشخاص، ضمنهم عمال ومستخدمون وموظفون، بحيث شملت العملية أربعة عمال من كل وحدة صناعية على مستوى تراب إقليم برشيد.
ويتم أخذ عينات الدم إلى المستشفى الإقليمي ومنه يتم إرسالها تحت حراسة أمنية للدرك الملكي، الذي يتكلف بخفر سيارة الإسعاف الخاصة بـ(كوفيد19) إلى المختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التعفنية بمعهد باستور بالدار البيضاء، لإجراء التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد، في أفق الإجراءات الاستباقية التي ستشمل كل عمال الوحدات الصناعية بتراب إقليم برشيد.
وبحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن هذه الإجراءات التي استهدفت، إلى حدود مساء أول أمس الثلاثاء، حوالي 64 شخصا (عينة)، تأتي في إطار التدابير الاحترازية والاستباقية للمنظومة الصحية، بعد ظهور بعض بؤر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في عدد من الوحدات الصناعية على مستوى بعض المدن، منها الدار البيضاء، والتي تسببت في انتقال العدوى إلى عائلة بأكملها بمنطقة حد السوالم بإقليم برشيد.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه لجان إقليمية ومحلية عملية المراقبة لجميع الوحدات الصناعية بكل من المناطق الصناعية بحد السوالم وبرشيد وسيدي المكي، وذلك للتأكد من مدى امتثال تلك الوحدات للتدابير الصحية التي تم اعتمادها من أجل ضمان استمرارية النشاط الصناعي وتأمين سلامة الموارد البشرية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وهي اللجان التي تم تشكيلها بناء على تعليمات أصدرها نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، تنفيذا للدورية المشتركة بين وزارات الداخلية والصحة والتجارة والصناعة، من أجل تفتيش جميع الوحدات الصناعية بالمدينة، سواء التي لم تتوقف عن العمل أو تلك التي شرعت في مباشرة عملها يوم الثلاثاء الماضي، لضمان امتثال الشركات المستقرة بالمنطقة لتدابير الوقاية والسلامة المعتمدة لمواجهة وباء كورونا المستجد.
ومن بين التدابير التي تحث عليها اللجان الإقليمية والمحلية، خلال عملية المراقبة، تقيد أرباب المؤسسات الصناعية بالتدابير الصحية المعتمدة، والتي تشمل ارتداء الكمامات من قبل جميع المستخدمين المنتمين للمنطقة الصناعية، وتوفر واستخدام مواد التعقيم، وقياس درجة حرارة كافة المستخدمين، وتعقيم حافلات النقل ومراقبتها خلال عملية نقل المستخدمين، والحرص على مدى استجابتها للمعايير المطلوبة، والتي تشترط تقليص عدد مستعملي حافلات النقل بنسبة 50 في المائة.
ومن بين الإجراءات التي تم إلزام الوحدات الصناعية باتباعها، بتنسيق مع الشركات المكلفة بحافلات نقل المستخدمين، تعقيم جميع الحافلات الصغيرة مرة واحدة في اليوم، مع إخبار مصالح حفظ الصحة ببلدية المدينة بتعيين وحدة متنقلة تقوم بتعقيم الأرصفة والطرق داخل المنطقة الصناعية بطريقة منتظمة ومنظمة.