انتشال جثة شخص ونجاة ثلاثة اخرين في انهيار جزئي لبناية ببني ملال
مع Télé Maroc
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمدينة بني ملال، امس الخميس من انتشال جثة سيدة في عقدها السادس من تحت انقاض منزل بساحة المقاومة بالمدينة العتيقة ببني ملال،اثر حادث انهيار جزئي لبناية قديمة مكونة من طابق علوي وآخر سفلي، والتي تقطن بها عائلة تتكون من فردين، في وقت تم اخراج ثلاثة اشخاص اخرين لازالوا على قيد الحياة حيث تطلب الامر نقلهم لقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي.
الحادث عرف استنفار مختلف السلطات المحلية والمصالح المختصة بالولاية وعناصر الوقاية المدنية والمصالح الأمنية ومختلف الأجهزة المكلفة بتدبير قطاع الشبكات الحضرية الذين انتقلوا على الفور إلى عين المكان، حيث تم القيام بالتدخلات اللازمة على وجه السرعة واتخاذ الإجراءات المتعلقة بتحصين المكان تفاديا لتداعيات أخرى وحفاظا على سلامة وأمن الساكنة المجاورة.
هذا وتجدر الإشارة إلى ان هذه البناية تقع بالمدينة القديمة لبني ملال المعروفة بتواجدها على شبكة من الكهوف متصلة فيما بينها، والتي كشفتها مجموعة من الدراسات الخاصة (الدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية، واجراء الخبرات والمسوحات التقنية) التي أنجزت في هذا الشأن.
وبالنظر الى الخطورة التي بات يشكلها واقع هذه البنايات القديمة، فقد سبق أن تمت مباشرة عملية معالجة البنايات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة وإعادة إيواء قاطنيها وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وولاية جهة بني ملال خنيفرة وجماعة بني ملال وشركة العمران، بمبلغ ناهز35,615 مليون درهم.
كما تم رصد مبلغ مالي إضافي يقدر بحوالي 2,1 مليون درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصص لإتمام عملية الربط الاجتماعي بشبكة التطهير السائل الذي يعد من بين الأسباب الرئيسية لانهيار هذه البنايات. كما تم بالموازاة مع ذلك، احداث خلية لليقظة مكلفة بتدبير وتتبع ملف البنايات المهددة بالسقوط بالمدينة القديمة لبني ملال.