موظفو مجلس البيضاء يضربون احتجاجا على تجاهل العمدة لمطالبهم
مع
يستعد موظفو مقاطعات الدار البيضاء البالغ عددها 16 مقاطعة، والعاملون في قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، لتنظيم وقفة يوم الخميس المقبل أمام مجلس البيضاء، احتجاجا على تجاهل العمدة عبد العزيز العماري لمطالبهم المشروعة.
ويستعد موظفو المجلس البالغ عددهم حوالي 1200 موظف، لتنظيم الوقفة الاحتجاجية المقررة الخميس المقبل ضد سياسة التجاهل المعتمدة تجاههم وكذا المطالبة باسترجاع المكتسبات وحقوقهم المشروعة والتي تجسدها اقتطاعات تعويضات الأوساخ من رواتبهم تجاوزت 400 درهم لكل موظف.
ومن المقرر خلال الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم الخميس المقبل، انضمام عمال النظافة، البالغ عددهم 1134 عامل نظافة، احتجاجا ضد أوضاع العمال وكذا تعنت مجلس المدينة ورفضه الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وبخصوص شغيلة وعمال قطاع النظافة، فملفهم المطلبي مازال يراوح مكانه منذ فسخ مجلس البيضاء للعقد الذي كان يربطه بشركة "سيطا البيضاء"، وتولي شركة الدار البيضاء للخدمات، في ما بعد نظافة العاصمة الاقتصادية، دون الاهتمام بملفهم المطلبي رغم الوعود التي تم تقديمها للشغيلة لتجاوز إضراباتهم المتوالية.
وتشير الشغيلة المقرر أن تخوض الإضراب الخميس المقبل، أمام مجلس المدينة، في شكاية يتوفر موقع "تيلي ماروك" على نسخة منها، إلى أن تجاهل ملفهم المطلبي له تفسيران، الأول مرتبط بغياب العمدة باستمرار عن مكتبه، والثاني أن عبد العزيز العماري نفسه لا يؤمن بلغة الحوار والتواصل، خاصة مع شغيلة المجلس، حسب الشكاية نفسها.
وتشير الشكاية إلى أن الشغيلة عانت طيلة السنوات الماضية من تصرفات وتجاوزات المجلس الجماعي وعمدة المدينة، في ظل تجاهل مطالبهم بشكل متواصل.
وأكدت مصادر مهنية في قطاع تدبير النظافة بالبيضاء، أن الأجراء والمهنيين ينتظرون حلولا لتسوية مطالبهم المادية التي كانت شركة "سيطا بلانكا" وعدت بها قبل فسخ العقدة التي كانت تربطها مع مجلس المدينة، وذلك قبل سنتين، بشأن الأوضاع الاجتماعية للعمال، والتي تزداد سوءا بسبب ارتباطهم بالتزامات أسرية ومادية.
وكانت مصادر الموقع أفادت بأن المهنيين يخوضون احتجاجات داخلية "صامتة"، سيكون من أبرز تجلياتها في حال عدم الاستجابة لمطالب المهنيين، تجاهل الاهتمام بتنظيف الشوارع بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى تصعيد أشكال الاحتجاجات على الأوضاع الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، نفى عضو من مجلس البيضاء، في اتصال هاتفي مع الموقع، وجود أي استعدادات لوقفة احتجاجية منتظرة. وأشار المتحدث الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن خصم تعويضات عن الأوساخ من شأنه أن يفجر أزمة داخلية بين الشغيلة والمجلس.
هذا وشل موظفو المقاطعات الحضرية بالدار البيضاء، البالغ عددها 16 مقاطعة، العديد من الخدمات الإدارية بعد دخولهم في إضراب، قبل أسبوعين، بسبب تعسف مجلس المدينة في صرف مستحقاتهم، وخصم تعويضات "الأوساخ" والساعات الإضافية، من رواتب الموظفين، ابتداء من فاتح يناير الماضي، والتي كانت تدفع لهم من طرف المجلس خلال السنوات الماضية، حيث بررت وزارة الداخلية، في وقت سابق، عدم تطبيق القرار المتعلق بخصم التعويضات الخاصة بالأوساخ والساعات الإضافية، والذي صدر خلال سنة 2014، بضربه للقدرة الشرائية للموظفين، فيما فَعل عمدة المدينة، عبد العزيز العماري القرار، مع بداية السنة الجارية، دون مناقشة تفاصيله مع الشغيلة.